[1] بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 23 ________________________________________ بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار تأليف العلم العلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي " قدس الله سره " الجزء الثالث والعشرون مؤسسة الوفاء بيروت - لبنان الطبعة الثانية المصححة 1403 ه‍ - 1983 م بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أوضح لنا مناهج الهدى بمفاتيح الكلم، ومصابيح الظلم سيد الورى محمد الذي بشر به الانبياء جميع الامم، وأهل بيته الاطهرين الذين هم معادن الكرم، وسادة العرب والعجم، وببقائهم تم نظام العالم، صلوات الله عليه وعليهم ما نهار أضاء وليل أظلم. اما بعد: فهذا هو المجلد السابع من كتاب بحار الانوار مما الفه الخاطئ القاصر العاثر محمد بن محمد تقي المدعو بباقر، أوتيا كتابهما يمينا في اليوم الآخر وهو مشتمل على جمل أحوال الائمة الكرام عليهم الصلاة والسلام ودلائل إمامتهم وفضائلهم ومناقبهم وغرائب أحوالهم. - 1 - * (باب) * * (الاضطرار إلى الحجة وان الارض لا تخلو من حجة) * الايات: الرعد " 13 ": إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " 8 ". القصص " 28 ": ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون " 51 ". تفسير: قال الطبرسي رحمة الله عليه في قوله تعالى: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فيه أقوال: أحدها أن معناه إنما أنت منذر، أي مخوف، وهاد لكل قوم، وليس إليك إنزال الآيات، فانت مبتدأ، ومنذر خبره، وهاد عطف على منذر، وفصل بين الواو والمعطوف بالظرف. والثاني: أن المنذر محمد، والهادي هو الله. ________________________________________