[47] على رسول الله صلى الله عليه واله ودنا منها قالت: أعوذ بالله منك، فقال رسول الله صلى الله عليه واله: عذت بعظيم، الحقي بأهلك. وفيها اتخذ المنبر لرسول الله صلى الله عليه واله وقيل: كان ذلك في سنة سبع، والاول أصح، وعن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله يخطب على جذع نخلة (1) فقالت امرأة من الانصار كان لها غلام نجار: يا رسول الله إن لي غلاما نجارا، أفلا آمره يتخذ لك منبرا تخطب عليه، قال: بلى، قال: فاتخذ له منبرا، فلما كان يوم الجمعة خطب على المنبر، قال: فأن الجذع الذي كان يقوم عليه كأنين الصبي، فقال النبي صلى الله عليه واله: " إن هذا بكى لما فقد من الذكر " واسم تلك الانصارية عائشة، و اسم غلامها النجار يا قوم الرومي (2). وفي رواية أن رجلا سأل ذلك فأجابه إليه وفيها أنه صنع له ثلاث درجات، وفيها أنه حن الجذع حتى تصدع وانشق فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله يمسحه بيده حتى سكن، ثم رجع إلى المنبر، فلما هدم المسجد وغير ذلك أخذ ذلك الجذع ابي بن كعب وكان عنده في تلك الدار حتى بلي وأكلته الارضة وعاد رفاتا (3). بيان: في النهاية: قاد البعير واقتاده: جره خلفه، ومنه حديث الصلاة: اقتادوا رواحلهم وقال: الخدمة بالتحريك: الخلخال، وقال: القدع: الكف والمنع ومنه حديث زواجه بخديجة قال ورقة بن نوفل: محمد يخطب خديجة هو الفحل لا يقدع أنفه، يقال: قدعت الفحل وهو أن يكون غير كريم، فإذا أراد ركوب الناقة الكريمة ضرب أنفه بالرمح أو غيره حتى يرتدع وينكف، ويروى بالرأ (4) أي أنه كفو كريم لا يرد. 3 - وقال ابن الاثير في حوادث السنة السابعة: وفيها قدم حاطب من عند ________________________________________ (1) في المصدر: يخطب إلى جذع نخلة. (2) في المصدر: باقوم الرومي (3) المنتقى في مولد المصطفى: الباب الثامن فيما كان سنة ثمان من الهجرة. (4) وهو الموجود في المتن والمصدر. ________________________________________