[24] أي وقف وانتظر، وقال: في حديث خيبر أنه أخذ الراية فهزها ثم قال: " من يأخذها بحقها ؟ " فجاء فلان فقال: أنا، فقال: " امط " ثم جاء آخر فقال: " امط " أي تنح واذهب. وقال: الحجل: أن يرفع رجلا، ويقفز على الاخرى من الفرح، وقد يكون بالرجلين إلا أنه قفز، وقيل: الحجل مشي المقيد. 18 - كا: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الحلبي، عن هارون ابن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله لجعفر: " يا جعفر ألا أمنحك ؟ ألا اعطيك ؟ ألا أحبوك ؟ " فقال له جعفر: بلى يا رسول الله، قال: فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة، فتشوف الناس لذلك، فقال له: إني اعطيك شيئا إن أنت صنعته في كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها " ثم علمه صلى الله عليه واله صلاة جعفر على ما سيأتي إنشاء الله (1). بيان: تشوف للشئ، أي طمح إليه بصره. 19 - ل، ن: المفسر بإسناده إلى أبي محمد العسكري، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه واله لما جاءه جعفر بن أبي طالب من الحبشة قام إليه واستقبله اثنتى عشرة خطوة، وقبل ما بين عينيه وبكى، وقال: " لا أدري بأيهما أنا أشد سرورا. بقدومك يا جعفر أم بفتح الله على أخيك خيبر ؟ " وبكى فرحا برؤيته (2). 20 - يب: الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن بسطام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له رجل: جعلت فداك أيلتزم الرجل أخاه ؟ فقال: نعم إن رسول الله صلى الله عليه واله يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أن جعفرا قد قدم، فقال: " والله ما أدري بأيهما أنا أشد سرورا، بقدوم جعفر أو بفتح خيبر ؟ " قال: فلم يلبث أن جاء جعفر، قال: فوثب رسول الله صلى الله عليه واله فالتزمه وقبل ما بين عينيه، قال: فقال له الرجل: الاربع ركعات التي بلغني أن رسول الله صلى الله عليه واله أمر جعفرا أن يصليها ؟ فقال: لما قدم عليه السلام عليه قال له: " يا جعفر ألا اعطيك ؟ ألا أمنحك ؟ ألا أحبوك ؟ " قال: فتشوف الناس ورأوا ________________________________________ (1) فروع الكافي 1: 129 - 130. (2) الخصال 2: 82 و 83، عيون اخبار الرضا: 140. ________________________________________