[16] واختلفنا ضربتين فبدرته وضربته فقددت الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع السيف في أضراسه: فخر صريعا (1). وجاء في الحديث أن أمير المؤمنين عليه السلام لما قال: أنا علي بن أبي طالب قال: حبر من أحبار القوم: غلبتم وما انزل على موسى (2) فدخل في قلوبهم (3) من الرعب ما لم يمكنهم معه الاستيطان به، ولما قتل أمير المؤمنين عليه السلام مرحبا رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه فصار أمير المؤمنين عليه السلام إليه فعالجه حتى فتحه وأكثر الناس من جانب الخندق لم يعبروا معه، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم حتى عبروا، فظفروا (4) بالحصن، ونالوا الغنائم، فلما انصرفوا من الحصن أخذه أمير المؤمنين عليه السلام بيمناه فدحا (5) به أذرعا من الارض وكان الباب يغلقه عشرون رجلا (6) ولما فتح أمير المؤمنين عليه السلام الحصن وقتل مرحبا وأغنم الله المسلمين أموالهم استأذن حسان بن ثابت الانصاري رسول الله صلى الله عليه واله أن يقول فيه شعرا، فقال له (7): قل فأنشأ يقول: وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما لم يحس مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا وقال سأعطي الراية اليوم صارما * كميا محبا للرسول مواليا يحب إلهي والاله يحبه * به يفتح الله الحصون الاوابيا فأصفى بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المواخيا وقد روى أصحاب الآثار، عن الحسن بن صالح، عن الاعمش، عن أبي (8) إسحاق ________________________________________ (1) وخر خ ل. (2) في السيرة: فاطلع إليه يهودى من رأس الحصن فقال: من أنت ؟ قال: انا على بن أبى طالب، قال اليهودي: علوتم وما انزل على موسى أو كما قال، فما رجع حتى فتح الله على يديه. (3) على قلوبهم خ ل. (4) وظفروا خ ل. (5) ودحا خ ل. (6) عشرون رجلا منهم خ. (7) قل قال خ ل. أقول: يوجد ذلك في المصدر. (8) ابن خ ل أقول: في المصدر: عن أبى اسحاق. ________________________________________