[ 52 ] في تحريم الصيد عليهم يوم السبت أن عيد جميع المسلمين وغيرهم كان يوم الجمعة، فخالف اليهود وقالوا: عيدنا السبت، (1) فحرم الله عليهم الصيد يوم السبت، ومسخوا قردة وخنازير. حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: وجدنا في كتاب علي عليه السلام أن قوما من أهل أبلة (2) من قوم ثمود، وأن الحيتان كانت سبقت إليهم يوم السبت (3) ليختبر الله طاعتهم في ذلك، فشرعت إليهم يوم سبتهم في ناديهم وقدام أبوابهم في أنهارهم وسواقيهم، فبادروا إليها فأخذوا يصطادونها ولبثوا في ذلك ما شاء الله، لا ينهاهم عنها الاحبار ولا يمنعهم العلماء من صيدها، ثم إن الشيطان أوحى إلى طائفة منهم أنما نهيتم عن أكلها يوم السبت ولم تنهوا عن صيدها، (4) فاصطادوا يوم السبت وكلوها فيما سوى ذلك من الايام، (5) فقالت طائفة منهم: الآن نصطادها، (6) فعتت وانحازت طائفة أخرى منهم ذات اليمين، فقالوا: ننهاهم (7) عن عقوبة الله أن تتعرضوا بخلاف أمره، واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار ________________________________________ (1) في المصدر: عيدنا يوم السبت. (2) هكذا في النسخ، وفي المصدر: أيكة، وكلاهما مصحفان، والصحيح كما في سعد السعود وفى البرهان نقلا عن تفسير القمى والعياشي " أيلة " قال ياقوت: ايلة بالفتح: مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام، وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام، قال أبو زيد: أيلة مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير، وهى مدينة لليهود الذين حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا فمسخوا قردة وخنازير. (3) هكذا في نسخ وفى المصدر، وفى سعد السعود: فان الحيتان كانت قد سبقت لهم يوم السبت ولعل الصحيح كما في نسختين: أن قوما من اهل أيلة من قوم ثمود سبقت الحيتان إليهم يوم السبت قوله: (من قوم ثمود) أي من ذريتهم وأخلافهم. (4) في التفسير: انما نهيتكم عن أكلها يوم السبت فانتهيتم عن صيدها ؟ (5) في التفسير وسعد السعود: وأكلوها فيما سوى ذلك من الايام. (6) في سعد السعود: لا الا أن نصطادها. (7) في التفسير وفي نسخة: ننهاكم، وفي التفسير: لخلاف أمره. وفي سعد السعود: فقالوا: الله الله ننهاكم. وفيه أيضا لخلاف أمره. ________________________________________