[ 20 ] نزلوا عليه من فوق في يوم الاحتجاب والحرس على الباب " ولا تشطط " أي ولا تجر علينا في حكمك " إلى سواء الصراط " أي وسطه وهو العدل " والنعجة " الانثى من الضأن " أكفلنيها " أي ملكنيها، وحقيقته: اجعلني أكفلها كما أكفل ما تحت يدي، وقيل: اجعلها كفلي أي نصيبي " وعزني في الخطاب " أي غلبني في مخاطبته إياي محاجة بأن جاء بحجاج ولم أقدر رده، أو في مغالبته إياي في الخطبة " وقليل ماهم " أي وهم قليل، وما مزيدة للابهام والتعجب من قلتهم " أنما فتناه " أي امتحناه " وخر راكعا " قال الاكثر: أي ساجدا، وقيل: خر للسجود راكعا، أي مصليا. 1 - فس: أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن الصادق عليه السلام قال: إن داود عليه السلام لما جعله الله عزوجل خليفة في الارض، وأنزل عليه الزبور أوحى الله عز و جل إلى الجبال والطير أن يسبحن معه، وكان سببه أنه إذا صلى يقوم وزيره (1) بعد ما يفرغ من الصلاة فيحمد الله ويسبحه ويكبره ويهلله، ثم يمدح الانبياء عليهم السلام نبيا نبيا، ويذكر من فضلهم وأفعالهم وشكرهم وعبادتهم لله سبحانه، والصبر على بلائه، ولا يذكر داود عليه السلام، فنادى داود ربه فقال: يا رب قد أثنيت (2) على الانبياء بما قد أثنيت عليهم ولم تثن علي، فأوحى الله عزوجل إليه: هؤلاء عباد ابتليتهم فصبروا، وأنا أثني عليهم بذلك، فقال: يا رب فابتلني حتى أصبر، فقال: يا داود تختار البلاء على العافية ؟ إني أبليت هؤلاء ولم أعلمهم، وأنا أبليك وأعلمك أنه يأتيك بلائي في سنة كذا و شهر كذا في يوم كذا، وكان داود يفرغ نفسه لعبادته يوما، ويقعد في محرابه، ويوم يقعد لبني إسرائيل فيحكم بينهم، فلما كان في اليوم الذي وعده الله عزوجل اشتدت عبادته وخلا في محرابه وحجب الناس عن نفسه وهو في محرابه يصلي، فإذا بطائر قد وقع بين يديه، جناحاه من زبرجد أخضر، ورجلاه من ياقوت أحمر، ورأسه ومنقاره من اللؤلؤ و الزبرجد، فأعجبه جدا ونسي ما كان فيه، فقام ليأخذه، فطار الطائر فوقع على حائط بين داود وبين اوريا بن حنان، وكان داود قد بعث اوريا في بعث، فصعد داود الحائط ليأخذ ________________________________________ (1) في المصدر: يقوم ببني اسرائيل وزيره. (2) لعل إسناد الثناء إليه تعالى كان بواسطة أمره الوزير بذلك، أو تشريعه ذلك في التوراة. ________________________________________