[ 4 ] من لقاء موسى الكتاب، وقيل: من لقاء الاذى كما لقي موسى " وجعلناه " أي موسى أو الكتاب " وجعلنا منهم أئمة " أي رؤساء في الخير يقتدى بهم، يهدون إلى أفعال الخير بإذن الله، وقيل: هم الانبياء الذين كانوا فيهم " لما صبروا " أي لما صبروا جعلوا أئمة " وكانوا بآياتنا يوقنون " لا يشكون فيها. (1) " ولقد مننا على موسى وهارون " أي بالنبوة والنجاة من فرعون وغيرهما من النعم الدنيوية والاخروية " من الكرب العظيم " من تسخير قوم فرعون إياهم واستعمالهم في الاعمال الشاقة، وقيل: من الغرق " الكتاب المستبين " يعني التوراة الداعي إلى نفسه بما فيه من البيان " وتركنا عليهما " الثناء الجميل " في الآخرين " بأن قلنا: " سلام على موسى و هارون " (2) موسى اسم مركب من اسمين بالقبطية فمو هو الماء، وسى: الشجر، وسمي بذلك لان التابوت الذي كان فيه موسى وجد عند الماء والشجر، (3) وجدته جواري آسية وقد خرجن ليغتسلن، وهو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب عليه السلام. وقال الثعلبي: هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب عليه السلام قال أهل العلم بأخبار الاولين وسير الماضين: ولد ليعقوب عليه السلام لاوي وقد مضى من عمره تسع وثمانون سنة، ثم إن لاوي بن يعقوب نكح نابتة بنت ماوي بن يشجر (4) فولدت له عرشون (5) ومرزى ومردى وقاهث بن لاوي، وولد للاوي قاهث بعد أن مضى من عمره ________________________________________ (1) مجمع البيان 8: 332 - 333. م (2) مجمع البيان 8: 456. م (3) قال المسعودي في اثبات الوصية: روى لما وضعته امه في حجرها اشتد فرحها به، فقال: فديتك يا موسى، فسمع فرعون فاستشاط، فأرسل الله عزوجل فنطق على لسانها فقالت: بلغني انكم مشتموه من الماء، فقلت: يا موشى - بالعبرانية - فقالت لها فرعون: صدقت من الماء مشناه و انا نسميه موشى. (4) في المصدر المطبوع بمصر: ماوى بن يشجب. وفى الطبري: مارى بن يشخر. (5) في المصدر: غرسون، وفى الطبري: غرشون ولم يذكر (مروى) وفى قاموس التوراة والانجيل: جرشون، قهات، مرارى. ________________________________________