[9] ابن عبد الله جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن على بن يقطين، عن أخيه الحسين، عن أبيه علي بن يقطين قال: استدعى الرشيد رجلا يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ويقطعه ويخجله في المجلس، فابتدر له رجل معزم، فلما احضرت المائدة عمل ناموسا على الخبز فكان كلما رام أبو الحسن (عليه السلام) تناول رغيف من الخبز طار من بين يديه، واستفز هارون الفرح والضحك لذلك. فلم يلبث أبو الحسن (عليه السلام) أن رفع رأسه إلى أسد مصور على بعض الصحون فقال له: يا أسد خذ عدو الله، قال: فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع فافترست ذلك المعزم، فخر هارون وندماؤه على وجوههم مغشيا عليهم، وطارت عقولهم طرفا من هول ما رأوا. فلما أفاقوا من ذلك قال هارون لابي الحسن: سألتك بحقي عليك لما سألت الصورة أن ترد الرجل، فقال (عليه السلام): إن كانت عصى موسى (عليه السلام) ردت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيهم فإن هذه الصورة ترد ما ابتلعته من هذا الرجل، فكان ذلك أعمل الاشياء في إفاتة نفسه. ثم إنه أدام الله أيامه أنشدني أبيات ثلاثة قالها في مدح الامامين المعصومين أبي إبراهيم موسى بن جعفر وأبي جعفر محمد بن علي الجواد صلوات الله عليهما وهي هذه نقلتها للتبرك والتيمن فإنها أحسن مما قيل في مدحهما عليهما السلام: ألا يا قاصد الزوراء عرج * على الغربي من تلك المقاني ونعليك اخلعن واسجد خضوعا * إذا لاحت لديك القبتان فتحتهما لعمرك نار موسى * ونور محمد متقارنان حدثني السيد الجليل النبيل عمدة السادات العظام وزبدة الفضلاء الكرام قطب المحدثين وزين المحققين السيد حيدر التبريزي أدام الله تعالى في الحائر الحسينية صلوات الله وسلامه على مشرفه عصرية نهار الاحد سابع شهر رجب المبارك سنة ألف وثلاث باسناده المتصل إلى جعفر بن محمد بن قولويه قال: حدثني أبي وجماعة مشايخي رحمهم الله عن سعد بن عبد الله ومحمد بن يحيى العطار وعبد الله بن جعفر الحميري ________________________________________