[143] السيد حسين بن كمال الدين الابرز الحسيني الحلي (1) سيد ساد بالجد والجد، وجد في اكتساب المعالي فقطع طمع اللاحق به وجد، وسعى إلى نيل غايات الفضايل ودأب، وأنشد لسان حاله: وما سودتني هاشم من وراثة * * أبي الله أن أسمو بام ولا أب وهو في الادب عمدة أربابه، ومنار الا حبه ولجة عبابه، وقفت له على رسالة في علم البديع سماها درر الكلام، ويواقيت النظام، وأثبت فيها من نثره في باب الملايمة قوله فيمن ألف الرسالة باسمه " مكي الحرم، برمكي الكرم، هاشمي الفصاحة، حاتمي السماحة، يوسفي الخلق، محمدي الخلق، خلد الله ملكه، وأجرى في بحار الاقتدار فلكه ". الشيخ عبد على بن ناصر بن رحمة الحويزي (2) فاضل قال من الفضل بظل وريف، وكامل حل من الكمال بين خصب وريف فالاسماع من زهرات أدبه في ربيع، ومن ثمرات فضله في خريف، إن أنشأ ينشئ أبدى من فنون السجع ضرائب، أو طفق ينظم أهدى الشنوف للاسماع والعقود للترائب ومؤلفاته في الادب، أحلى من رشف الضرب، بل أجدى من نيل الارب، ومتى جاراه قوم في كلام العرب، كان المنبع وكانوا القرب. ________________________________________ اخذت في كل فن من عجائبه * * حتى تعجب منى الفن والنمط يسطو على البحر سطر من تموجه * * للناظرين وبدر ليس يلتقط يفوح زهر حديثى عن شذا أدبى * * كما يفوح بريا عطره السفط لكنكم معشر لادر درهم * * سيان عندهم التصحيح والغلط خابت قوافل آمالى بساحتكم * * كما يخيب برأس الاقرع المشط امل الامل ص 64. (1) سلافة العصر ص 537. (2) سلافة العصر ص 537. ________________________________________