[4] من الرواية والدراية أمر مهم لمن أراد التفقه في الدين إذ مدار أكثر الاحكام الشرعية عليه، وقد كان للسلف الصالح رضوان الله عليهم مزيد اعتناء بشأنه، وشدة اهتمام بروايته وعرفاته، فقام بوظيفته منهم في كل عصر من تلك الاعصار أقوام بذلوا في رعايته جهدهم، وأكثروا في ملاحظته كدهم ووكدهم فلله درهم إذ عرفوا من قدره ما عرفوا، وصرفوا إليه من وجوه الهمم ما صرفوا. ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا حقه وجهلوا قدره، فاقتصروا من روايته على أدنى مراتبها وألقوا حبل درايته على غاربها، واستمرت الحال كذلك زمانا ________________________________________ القول السديد في مسألة الاجتهاد والتقليد، وديوان شعر وتعليقات على كتب الاخبار الاربعة وعلى المختلف وعلى شرح اللمعة واجازة طويلة مشتملة على فوائد جزيله اجاز بها السيد نجما العاملي وغير ذلك. وكان نقش خاتمه هذا البيت: (بمحمد والآل معتصم حسن بن زين الدين عبدهم) ومن اشعاره في المواعظ: ولقد عجبت وما عجبت * * لكل ذى عين قريرة وامامه يوم عظيم * * فيه ينكشف السريرة هذا ولو ذكر ابن آدم * * غمض اجفان الحفيرة لبكى دما من هول ذلك * * مدة العمر القصيرة فاجهد لنفسك في الخلاص * * فدونه سبل عسيرة تلمذ هو وخاله العلامة السيد محمد صاحب المدارك عند المولى أحمد الاردبيلى رحمه الله وكانا رحمهما الله كفرسي رهان ورضيعي لبان توفى - ره - في قرية جبع في غرة محرم سنة 1011 في قرب قبره صاحب المدارك وقبرهما مزاران مشهوران إلى الآن. وفى نخبة المقال: وابن الشهيد صاحب المعالم * * وبعد حمد قبض ذى مكارم امل الامل ج 1 ص سلافة العصر ص 304 خلاصة الاثر ج 2 ص 21 تكملة ص فوائد الرضوية ص 99 - لؤلؤة البحرين ص 49. ________________________________________