[29] نظر العقول وتنزيل محكمات الكتاب ووعد الناظرين في هذين من ذوي الالباب بدار البقاء وبنعيم الثواب وعصم بالنظر الصحيح فيهما من الغواية، وبه أرشد إلى سبيل الهداية المجيز برحمته لعباده الأخذ بطريق الرواية، وجعله سبيلا إلى الحق والدراية. ________________________________________ = توفى - ره - في يوم الغدير في سنة 940 في النجف الاشرف وقال الشيخ حسين ابن عبد الصمد والد شيخنا البهائي توفى - ره - شهيدا بالسم وكذا قاله ابن العودى. واعلم أنه - ره - لما قدم اصفهان وقزوين في عصره السلطان العادل الشاه طهماسب انار الله برهانه مكنه السلطان من الملك وقال: أنت احق بالملك لانك النائب عن الامام عليه السلام وانما اكون من عمالك اقوم باوامرك ونواهيك فكان - ره - في دولته عزيزا مسلطا له رسائل الى الممالك الشامية الى عمالها فيها تتضمن قوانين العدل وكيفية سلوك العمال مع الرعية في أخذ الخراج وكيفية والأمر لهم باخراج علماء المخالفين وامر بتغيير قبلة كثير من بلاد ايران باعتبار مخالفتهم لما يعلم من كتب الهيئة وامر بان يقرر في كل بلد وقرية امام يصلى بالناس ويعلمهم شرايع الدين. والشاه كتب الى العمال بامتثال اوامر الشيخ - وبالجملة هذا التحرير يدعى بمروج المذهب وكان شيخ الاسلام في زمن سلطنة الشاه طهماسب الكبير وبالغ في ترويج مذهب الامامية واظهار البرائة من التيم والعدى وبنى امية بحيث لقبه بعض أهل السنة بمخترع مذهب الشيعة وكان السلطان يعظمه كثيرا. وحكى ان في عصره الشريف ورد سفير مقرب من جهة سلطان الروم على حصرة ذلك السلطان الموسوم فاتفق ان اجتمع به يوما جناب شيخنا المعظم المحقق الكركى في مجلس الملك فلما عرفه السفير اراد أن يفتح عليه باب الجدل فقال يا شيخ ان مادة تاريخ مذهبكم واختراع طريقتكم (906 مذهب ناحق - وهو أول سلطنة الصفوية) أى مذهب غير حق وفيه اشارة إلى بطلان طريقتكم فالهم الشيخ في الجواب وقال ارتجالا وبديهة بل نحن قوم من العرب وألسنتنا يجرى على لغتهم لاعلى لغة العجم وعليه فمتى أضفت المذهب الى ضمير المتكلم يصير الكلام (مذهبنا حق) فبهت الذي كفر وبقى كانما القم الحجر - الذريعة ج 1 ص 222 - فوائد الرضوية ص 303 - لؤلوة البحرين ص 151. ________________________________________