[29] 6 - وفي رواية زاذان قال أمير المؤمنين عليه السلام: ومن أين شربك ؟ قال: من دجلة قال: ولم لم تحفر عينا تشرب منها ؟ قال: قد حفرتها فخرجت مالحة، قال: فاحتفر الان بئرا اخرى، فاحتفر فخرج ماؤها عذبا، فقال: يا حباب ليكن شربك من هاهنا، ولا يزال هذا المسجد معمورا، فإذا خربوه وقطعوا نخله حلت بهم أو قال بالناس داهية (1). 7 - وفي رواية محمد بن القيس: فأتى أمير المؤمنين عليه السلام موضعا من تلك الملينة فركلها برجله فانبجست عين خرارة فقال: هذه عين مريم، ثم قال: احتفروا هاهنا سبعة [عشر] ذراعا فاحتفروا فإذا صخرة بيضاء فقال: هاهنا وضعت مريم عيسى من عاتقها وصلت هاهنا فنصب أمير المؤمنين عليه السلام الصخرة، وصلى إليها وأقام هناك أربعة أيام (2). 8 - وفي رواية الباقر عليه السلام قال: هذه عين مريم التي أنبعت لها، واكشفوا هاهنا سبعة عشر ذراعا فكشف فإذا صخرة بيضاء الخبر (3). 9 - وفي رواية: هذا الموضع المقدس صلى فيه الانبياء وقال أبو جعفر عليه السلام ولقد وجدنا أنه صلى فيه قبلي عيسى (4). 10 - وفي رواية اخرى: صلى فيه الخليل عليه السلام (5). 11 - وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام صاح فقال: يا بئر بالعبراني أقرب إلى، فلما عبر إلى المسجد وكان فيه عوسج وشوك عظيم، فانتضى سيفه و كسح ذلك كله، وقال: إن هاهنا قبر نبي من أنبياء الله وأمر الشمس أن ارجعي فرجعت وكان معه ثلاثة عشر رجلا من أصحابه، فأقام القبلة بخط الاستواء وصلى إليها (6). بيان: هذا المسجد الان موجود وهو قريب من وسط الطريق من بغداد إلى مشهد الكاظمين عليهما السلام، ويستحب الصلاة وطلب الحوائج فيه وذكر بعض الاصحاب أنه يستحب الصلاة في مسجد شمس خارج الحلة، وهو المسجد الذي ________________________________________ (1 - 6) نفس المصدر ج 2 ص 101. ________________________________________