[356] والحرمة والحق ذكره الجزري (1) والبطل بالتحريك الشجاع " قوله " لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها أي لم يصادفك في آبائك كافر ولا فاسق متصف بصفات الجاهلية بل كلهم كانوا معصومين مطهرين. ومدلهمات الثياب أيضا " كناية عنها، ويحتمل أن يكون إحداهما إشارة إلى طيب الولادة منه ومن آبائه الكرام إلى آدم عليه السلام، أو إلى عدم عروض الشكوك والشبه له عليه السلام. والمعقل الحصن ويحتمل رفعه بالعطف على الجار " قوله ": كلمة التقوى، إفراد بعض الفقرات للحمل على كل واحد، أو للاشارة إلى أنهم من نور واحد وكرجل واحد لتوافقهم في العلوم والفضايل والكمالات. " قوله " قتيل العبرات العبرة بالفتح الدمعة أو تردد البكاء في الصدر، أي القتيل الذى تسكب عليه العبرات، كما قال صلوات الله عليه: أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا استعبر. " قوله " الثائر بحقك أي يطلب دمه ودماء أهل بيته في الرجعة بحقك و بحكمك أو في الاولى أيضا " طلب دم أبيه بالحق أو قتل الناس بالحق، ويحتمل أن يكون الثائر بمعنى المقتول قال الفيروز آبادي (2) الثار الدم والطلب به وقاتل حميمك، والثائر من لا يبقى على شئ حتى يدرك ثاره انتهى، ولا يبعد أن يكون مستعملا " في مطلق الطلب أي الطالب بحقك " قوله " فأعذر في الدعاء أي بالغ فيه حتى أبدى عذره والمهجة بالضم الدم أو دم القلب والروح. 2 اقول مؤلف المزار الكبير: زيارة اخرى لابي عبد الله الحسين صلوات الله عليه يزار بها أيضا " في العيدين، إذا أردت زيارته عليه السلام فصم ثلاثة أيام واغتسل في اليوم الثالث واجمع أهلك إليك وولدك وقل: اللهم إني أستودعك اليوم نفسي وأهلي ومالي وولدي وكل من كان مني بسبيل، الشاهد منهم والغائب، اللهم احفظنا بحفظ الايمان واحفظ علينا، اللهم ________________________________________ (1) النهاية ج 2 ص 53. (2) القاموس ج 1 ص 381. ________________________________________