[352] جنب فلان أي في قربه وجواره، ومنه قوله تعالى: " والصاحب بالجنب " فيكون المعنى على هذا القول على ما فرطت في طلب جنب الله أي في طلب جواره وقربه وهو الجنة، وقال الزجاج: أي فرطت في الطريق الذي هو طريق الله فيكون الجنب بمعنى الجانب أي قصرت في الجانب الذي يؤدي إلى رضا الله، انتهى. 30 (باب) * " زيارته صلوات الله عليه في ليلتى عيد الفطر وعيد الاضحى " * 1 - قال المفيد والسيد والشهيد رضى الله عنهم: إذا أردت زيارته في الليلتين المذكورتين فقف على باب القبة وارم بطرفك نحو القبر مستأذنا فقل: يا مولاي يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله، عبدك وابن أمتك، الذليل بين يديك، والمصغر في علو قدرك، والمعترف بحقك، جاءك مستجيرا " بك، قاصدا " إلى حرمك، متوجها إلى مقامك، متوسلا إلى الله تعالى بك، ءأدخل يا مولاي، ءأدخل يا ولي الله، ءأدخل يا ملائكة الله المحدقين بهذا الحرم، المقيمين في هذا المشهد ؟ فان خشع قلبك ودمعت عينك فأدخل رجلك اليمنى قبل اليسرى وقل: بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، اللهم أنزلني منزلا " مباركا " وأنت خير المنزلين. ثم قل: الله أكبر كبيرا "، والحمد لله كثيرا "، وسبحان الله بكرة وأصيلا، والحمد لله الفرد الصمد، الماجد الأحد، المتفضل المنان، المتطول الحنان الذي من تطوله سهل لي زيارة مولاي باحسانه، ولم يجعلني عن زيارته ممنوعا، ولا عن ذمته مدفوعا "، بل تطول ومنح. ثم ادخل فإذا توسطت وصرت حذاء القبر فقم حذاءه بخضوع وبكاء وتضرع وقل: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح أمين الله ________________________________________