[15] سنين، فما جاز الثلاث سنين فقد عق رسول الله صلى الله عليه واله وقطع رحمه إلا من علة، ولو يعلم زاير الحسين ما يدخل على رسول الله صلى الله عليه واله وما يصل إليه من الفرج وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الأئمة والشهداء منا أهل البيت وما ينقلب به من دعائهم له وماله في ذلك من الثواب في العاجل والاجل والمذخور له عند الله لأحب أن يكون ما ثم داره ما بقي. وإن زائره ليخرج من رحله فما يقع فيه على شئ إلا دعا له، فإذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب، وما تبقي عليه من ذنوبه شيئا " فينصرف وما عليه من ذنب، وقد رفع له من الدرجات مالا يناله المتشحط في دمه في سبيل الله، ويوكل به ملك يقوم مقامه ويستغفر له حتى يرجع إلى الزيارة أو يمضي ثلاث سنين أو يموت، وذكر الحديث بطوله (1). بيان: قوله عليه السلام لاحب أن يكون ما ثم داره أي يكون داره عنده عليه السلام لا يفارقه، وفي بعض النسخ بالتاء المثناة أي ماتم وما استقر في داره. 15 - مل: أبي، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى جميعا " عن العمركي عن يحيى خادم أبي جعفر عليه السلام عن صفوان الجمال مثله (2). 16 - مل: علي بن الحسين، عن علي، عن أبيه، عن ابن فضال، عن علي ابن عقبة، عن عبيدالله الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إنا نزور قبر الحسين عليه السلام في السنة مرتين أو ثلاثة ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: أكره أن تكثروا القصد إليه زوروه في السنة مرة قلت كيف اصلى عليه: قال تقوم خلفه عند كتفيه ثم تصلي على النبي صلى الله عليه واله وتصلي على الحسين صلوات الله عليه (3). 17 - وقال العمركي باسناده قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إنه يصلي عند قبر الحسين عليه السلام أربعة آلاف ملك من طلوع الفجر إلى أن تغيب الشمس ثم يصعدون ________________________________________ (1) كامل الزيارات ص 297. (2) كامل الزيارات ص 298. (3) كامل الزيارات ص 296. ________________________________________