[24] 19 ن: فيما كتب الرضا عليه السلام للمأمون مثله (1). 20 ف: كتاب كتبه أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى زياد بن النضر حين أنفذه على مقدمته إلى صفين: اعلم أن مقدمة القوم عيونهم، وعيون المقدمة طلايعهم، فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلايع في كل ناحية، وفي بعض الشعاب والشجر والخمر وفي كل جانب حتى لا يغيركم عدوكم، ويكون لكم كمين ولا تسير الكتائب والقبائل من لدن الصباح إلى السماء إلا تعبية، فان دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية، وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم، فليكن معسكركم في إقبال الشراف أو في سفاح الجبال وأثناء الانهار كيما تكون لكم ردءا ودونكم مردا ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد أو اثنين، واجعلوا رقباءكم في صياصي الجبال وبأعلى الشراف وبمناكب الانهار يربؤن لكم لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو أمن، وإذا نزلتم فانزلوا جميعا، وإذاا رحلتم فارحلوا جميعا، وإذا غشيكم الليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح و الترسة، واجعلوا رماتكم يلون ترستكم كيلا تصاب لكم غرة ولا تلقى لكم غفلة واحرس عسكرك بنفسك، وإياك ان توقد أو تصبح إلا غرارا أو مضمضة ثم ليكن ذلك شأنك ودابك حتى تنتهي إلى عدوكم، وعليك بالتؤدة في حربك وإياك و العجلة إلا أن تمكنك فرصة، وإياك أن تقاتل إلا أن يبدؤوك أو يأتيك أمري والسلام عليك ورحمة الله (2). 21 ما: باسناد المجاشعي، عن الصادق عليه السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: عليكم بالجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، فانما يجاهد في سبيل الله رجلان ________________________________________ (1) عيون أخبار الرضا (ع) ص 124 بتفاوت يسير. (2) تحف العقول ص 188 وفيه (الاشراف) بدل (الشراف) والاشراف جمع شرف محركة وهو العلو. وسفاح الجبال أسافلها، وصياصيها أعاليها، وأثناء الانهار منعطفاتها والمناكب المرتفعات، والربيئة العين، والغرار النوم الخفيف، والمضمضة أن ينام ثم يستيقظ ثم ينام، تشبها بمضمضة الماء في الفم يأخذه ثم يمجه وفي المصدر (التأني) بدل (التوأدة). ________________________________________