[49] 39 - وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: ما سبيل من سبيل الله أفضل من الحج إلا رجل يخرج بسيفه فيجاهد في سبيل الله حتى يستشهد (1). 40 - وعنه عليه السلام أن رجلا سأله فقال: يا ابن رسول الله أنا رجل موسر وقد حججت حجة الاسلام وقد سمعت ما في التطوع بالحج من الرغائب فهل لي إن تصدقت بمثل نفقة الحج أو أكثر منها ثواب الحج ؟ فنظر أبو عبد الله عليه السلام إلى أبي قبيس وقال: لو تصدقت بمثل هذا ذهبا وفضة ما أدركت ثواب الحج (2). 41 - وعنه عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال: من طاف بهذا البيت اسبوعا وأحسن صلاة ركعتيه غفر له (3). 42 - وعن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله لما حج حجة الوداع وقف بعرفة وأقبل على الناس بوجهه وقال: مرحبا بوفد الله ثلاث مرات الذين إن سألوا اعطوا وتخلف نفقاتهم ويجعل لهم في الاخرة بكل درهم ألف من الحسنات ثم قال: أيها الناس ألا ابشركم ؟ قالوا: بلى يارسول الله ! قال: إنه إذا كانت هذه العشية باهى الله بأهل هذا الموقف الملائكة فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبادي وإمائي أتوني من أطراف الارض شعثا غبرا هل تعلمون ما يسألون ؟ فيقولون: وما يسألون ؟ فيقولون: ربنا يسألونك المغفرة فيقول: اشهدكم أني قد غفرت لهم فانصرفوا من موقفهم مغفورا لهم ما سلف (4). 43 - وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليهما أنه قال: ضمان الحاج المؤمن على الله إن مات في سفره أدخله الجنه، وإن رده إلى أهله لم يكتب عليه ذنب بعد وصوله إلى منزله بسبعين ليلة (5). 44 - وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: الحاج ثلاثة، أفضلهم نصيبا رجل قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذي ________________________________________ (1 - 4) دعائم الاسلام ج 1 ص 293. (5) المصدر السابق ج 1 ص 294. [*] ________________________________________