[11] عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: سافروا تصحوا وجاهدوا تغنموا و حجوا تستغنوا (1). 31 - ضا: اعلم يرحمك الله أن الحج فريضة من فرائض الله عزوجل اللازمة الواجبة من استطاع إليه سبيلا، وقد وجب في طول العمر مرة واحدة، و وعد عليها من الثواب الجنة والعفو من الذنوب، وسمى تاركه كافرا، وتوعد على تاركه بالنار فنعوذ بالله من النار (2). 32 - وروي إن مناديا ينادي بالحاج إذا قضوا مناسكهم: قد غفر لكم ما مضى فاستأنفوا العمل (3). 33 - أروي عن العالم عليه السلام إنه لا يقف أحد من موافق أو مخالف في الموقف إلا غفر له، فقيل له: إنه يقفه الشاري (4) والناصب وغيرهما فقال: يغفر للجميع حتى أن أحدهم لو لم يعاود إلى ما كان عليه ما وجد شئ مما قد تقدم وكلهم معاود قبل الخروج من الموقف (5). 34 - وروي أنه حجة مقبولة خير من الدنيا وما فيها (6). 35 - شى: جعفر بن احمد، عن علي بن محمد بن شجاع قال: روى أصحابنا قيل لابي عبد الله عليه السلام: لم صار الحاج لا يكتب عليه ذنب أربعة أشهر ؟ قال: إن الله جل ذكره أمر المشركين فقال: " فسيحوا في الارض أربعة أشهر " (7) ولم يكن يقصر بوفده عن ذلك (8). ________________________________________ (1) المصدر السابق ص 345. (2 و 3) فقه الرضا عليه السلام ص 26. (4) الشارى نسبة إلى الشراة وهم فرقة من الخوارج. (5) فقه الرضا (ع) ص 26. (6) المصدر السابق ص 26 وفيه (حجة غير مقبوله خير من الدنيا) الخ. (7) سورة التوبة الاية: 2. (8) تفسير العياشي ج 2 ص 75 طبع ايران سنة 1380 ه‍. [*] ________________________________________