[ 359 ] مخطمين إبلهم بحبال الصوف، يلبون الله بتلبية شتى، منهم هود وصالح وإبراهيم وموسى وشعيب ويونس صلوات الله عليهم، وكان هود رجلا " تاجرا ". (1) 16 - ك: أبي وابن الوليد معا عن سعد، عن ابن عيسى، عن محمد بن سنان، و إسماعيل بن جابر وكرام بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما بعث الله تعالى هودا " أسلم له العقب من ولد سام، وأما الآخرون فقالوا: من أشد منا قوة فاهلكوا بالريح العقيم، وأوصاهم هود وبشرهم بصالح عليه السلام. (2) 17 - ص: بإسناد عن ابن اورمة، عن سعيد بن جناح، عن أيوب بن راشد، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كانت أعمار قوم هود عليه السلام أربعمائة سنة، وقد كانوا يعذبون بالقحط ثلاث سنين (3) فلم يرجعوا عما هم عليه، فلما رأوا ذلك بعثوا وفدا " لهم إلى جبال مكة وكانوا لا يعرفون موضع الكعبة، فمضوا واستسقوا فرفعت لهم ثلاث سحابات فقالوا: هذه حفا، يعني التي ليس فيها ماء، وسموا الثانية فاجيا "، واختاروا الثالثة التي فيها العذاب، قال: والريح عصفت عليهم وكان رئيسهم يقال له الخلجان، فقال: ياهود ما ترى الريح إذا أقبلت أقبل معها خلق كأمثال الأباعر معها أعمدة، هم الذين يفعلون بنا الأفاعيل، فقال: اولئك الملائكة، فقال: أترى ربك إن نحن آمنا به أن يديلنا (4) منهم فقال لهم هود عليه السلام: إن الله تعالى لا يديل أهل المعاصي من أهل الطاعة، فقال له الخلجان وكيف لي بالرجال الذين هلكوا ؟ فقال له هود: يبد لك الله بهم من هو خير لك منهم، فقال: لا خير في الحياة بعدهم، فاختار اللحاق بقومه فأهلكه الله تعالى. (5) بيان: كأن قولهم: حفا من الحفو بمعنى المنع. 18 - ص: بالإسناد إلى الصدوق بإسناده إلى ابن طريف، عن ابن نباتة قال: خرجنا مع أمير المؤمنين عليه السلام إلى نخيلة فإذا اناس من اليهود معهم ميت لهم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام ________________________________________ (1 و 5) قصص الانبياء مخطوط. (2) كمال الدين: 81. م (3) في المطبوع: ثلاثين سنة. والظاهر انه مصحف، نص على ما في المتن اليعقوبي في تاريخه و المسعودي في اثبات الوصية. (4) أدال الله بنى فلان من عدوهم: جعل الكرة لهم عليه. [ * ] ________________________________________