[ 350 ] 1 - ص: هو هود بن عبد الله بن رباح بن جلوث (1) بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح. (2) أقول: كذا ذكره صاحب الكامل أيضا " ثم قال: ومن الناس من يزعم أن هود هو عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح. (3) 2 - فس: " وإلى عاد أخاهم هودا " قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون * يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون " قال: إن عادا " كانت بلادهم في البادية من الشقوق (4) إلى الأجفر أربعة منازل، وكان لهم ذرع ونخل كثير، ولهم أعمار طويلة وأجسام طويلة، فعبدوا الأصنام، وبعث الله إليهم هودا " يدعوهم إلى الإسلام وخلع الأنداد فأبوا ولم يؤمنوا بهود وآذوه، فكف السماء عنهم سبع سنين حتى قحطوا، وكان هود زراعا " وكان يسقي الزرع فجاء قوم إلى بابه يريدونه، فخرجت عليهم امرأته شمطاء عوراء فقالت: من أنتم ؟ فقالوا: نحن من بلاد كذا وكذا، أجدبت بلادنا فجئنا إلى هود نسأله أن يدعو الله لنا حتى تمطر وتخصب بلادنا، فقالت: لو استجيب لهود لدعا لنفسه فقد احترق زرعه لقلة الماء، قالوا: فأين هو ؟ قالت: هو في موضع كذا وكذا، فجاؤوا إليه فقالوا: يا نبي الله قد أجدبت بلادنا ولم نمطر فاسأل الله أن تخصب بلادنا ونمطر، (5) فتهيأ للصلاة وصلى ودعا لهم فقال لهم: ارجعوا فقد امطرتم ________________________________________ (1) قد عرفت قبل ذلك أن اليعقوبي قال: الخلود بدل جلوث، أورد ذلك في ترجمة ناحور بن ساروغ جد ابراهيم عليه السلام، قال: وكان ناحور مكان أبيه، فكثرت عبادة الاصنام في زمانه (إلى ان قال): وكانت حياة ناحور مائة وثماني وأربعين سنة، وكانت جبابرة ذلك العصر عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح، وكانوا قد انتشروا في البلاد، وكانت منازلهم بين أعالي حضرموت إلى أودية نجران. فلما عاثوا وعتوا بعث الله تبارك وتعالى هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود ابن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح فدعاهم إلى عبادة الله والعمل بطاعته واجتناب المحارم فكذبوه فقطع الله عنهم المطر ثلاث سنين اه. (2) مخطوط. (3) كامل التواريخ 1. 33 - 34. وفيه: ومن الناس من يزعم انه هود، وهو عابر اه. م (4) في نسخة: الشقق. الصحيح الشقوق بضم الشين، قال ياقوت: هو منزل بطريق مكة بعد واقصة من الكوفة وبعدها تلقاء مكة بطان وقبر العبادي وهو لبنى سلامة من بنى اسد، والشقوق ايضا من مياه ضبة بارض اليمامة. (5) في نسخة: وتمطر. [ * ] ________________________________________