[30] إياه عند خروج نفسه يهون به عليه سكرات الموت، ثم يأخذ روحه في تلك الحرير فتفوح منها رائحة يستنشقها أهل سبع سماوات، فيظل في قبره ريان حتى يرد حوض النبي صلى الله عليه واله. ومن صام من رجب خمسة وعشرين يوما فانه إذا خرج من قبره تلقاه سبعون ألف ملك، بيد كل ملك منهم لواء من در وياقوت، ومعهم طرائف الحلي والحلل، فيقولون: يا ولي الله النجاة إلى ربك، فهو من أول الناس دخولا في جنات عدن مع المقربين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك الفوز العظيم. ومن صام من رجب ستة وعشرين يوما بنى الله له في ظل العرش مائة قصر من در وياقوت، على رأس كل قصر خيمة حمراء من حرير الجنان يسكنها ناعما والناس في الحساب. ومن صام من رجب سبعة وعشرين يوما أوسع الله عليه القبر مسيرة أربعمائة عام وملا جميع ذلك مسكا وعنبرا. ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوما جعل الله عزوجل بينه وبين النار سبعة خنادق كل خندق ما بين السماء والارض مسيرة خمسمائة عام. ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوما غفر الله عزوجل له ولو كان عشارا ولو كانت امرأه فجرت بسبعين امرأة (1) بعد ما أرادت به وجه الله، والخلاص من جهنم لغفر الله لها. ومن صام من رجب ثلاثين يوما نادى مناد من السماء يا عبد الله أما ما مضى فقد غفر لك، فاستأنف العمل فيما بقي، وأعطاه الله عزوجل في الجنان كلها في كل جنة أربعين ألف مدينة [من ذهب] في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر، في كل قصر أربعون ألف ألف بيت، في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة من ذهب، على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة، في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام و الشراب، لكل طعام وشراب من ذلك لون عليحدة، وفي كل بيت أربعون ألف ________________________________________ (1) في نسخة الوسائل " فجرت سبعين مرة ". ________________________________________