[10] الجهني إذا كانت ليلة ثلاث وعشرين دخل بابله وغنمه وأهله وولده وغلمته، فبات تلك الليلة بالمدينة، فإذا أصبح خرج بمن دخل معه فرجع إلى مكانه. وعنه صلى الله عليه وآله أنه سئل عن ليلة القدر فقال: هي في العشر الاواخر من شهر رمضان. وعن علي عليه السلام أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه واله عن ليلة القدر فقال: التمسوها في العشر الاواخر من شهر رمضان فقد رأيتها ثم انسيتها، إلا أني رأيتني اصلي تلك الليلة في ماء وطين، فلما كانت ليلة ثلاث وعشرين مطرنا مطرا شديدا ووكف المسجد فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه واله وإن أرنبة أنفه لفي الطين. وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: التمسوها في العشر الاواخر، فان المشاعر سبع، والسموات سبع، والارضين سبع، وبقرات سبع، وسبع سنبلات خضر (1). وعنه عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله كان يطوى فراشه، ويشد مئزره في العشر الاواخر من شهر رمضان وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين، وكان يرش وجوه النيام بالماء في تلك الليلة. [وكانت فاطمة عليها السلام لا تدع أحدا من أهلها ينام تلك الليلة] (2) وتداويهم بقلة الطعام، وتتأهب لها من النهار، وتقول: محروم من حرم خيرها. وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال: ليلة سبع عشرة من شهر رمضان الليلة التي التقى فيها الجمعان، وليلة تسع عشرة فيها يكتب الوفد وفد السنة، وليلة إحدى وعشرين الليلة التي مات فيها أوصياء النبيين عليهم السلام وفيها رفع عيسى عليه السلام وقبض موسى عليه السلام وليلة ثلاث وعشرين يرجى فيها ________________________________________ (1) زاد في المصدر: والانسان يسجد على سبع. (2) ما بين العلامتين ساقط من الاصل، أضفناه من المصدر. وقوله " تداويهم " و " تتأهب " و " تقول " كلها في الاصل بصيغة التأنيث، وفى نسخة الكمبانى بصيغة المذكر الغائب تبعا لقوله " وكان صلى الله عليه واله يرش وجوه النيام بالماء "، لكنه سهو في سهو. ________________________________________