[6] فيها باذن ربهم " (1) وقال: " يوم يقول الروح والملئكة صفا " (2) وقال لادم وجبرئيل يومئذ مع الملائكة " إني خالق بشرا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " (3) فسجد جبرئيل مع الملائكة للروح وقال لمريم: " فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا " (4) وقال لمحمد صلى الله عليه واله: " نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين * وإنه لفي زبر الاولين " (5) والزبر: الذكر، والاولين رسول الله صلى الله عليه واله منهم، فالروح واحدة والصور شتى. قال سعد: فلم يفهم الشاك ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام غير أنه قال: الروح غير جبرئيل، فسأله عن ليلة القدر فقال: إني أراك تذكر ليلة القدر تنزل الملائكة والروح فيها، قال له علي عليه السلام: إن عمي عليك شرحه فساعطيك ظاهرا منه تكون أعلم أهل بلادك بمعنى ليلة القدر قال: قد أنعمت على إذا بنعمة قال له علي عليه السلام: إن الله فرد يحب الوتر، وفرد اصطفى الوتر، فأجرى جميع الاشياء على سبعة فقال عزوجل " خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن " (6) وقال: " خلق سبع سموات طباقا " (7) وقال في جهنم: " لها سبعة أبواب " (8) وقال: " سبع سنبلات خضر واخر يابسات " (9) وقال: " سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف " (10) وقال: " حبة أنبتت سبع سنابل " (11) وقال: " سبعا من المثاني والقرآن العظيم " (12) فأبلغ حديثي أصحابك لعل الله يكون قد جعل فيهم نجيبا إذا هو سمع حديثنا ________________________________________ (1) القدر: 3 - 4. (2) النبأ: 38. (3) ص: 72. (4) مريم: 17. (5) الشعراء: 193. (6) الطلاق: 12. (7) الملك: 3. (8) الحجر: 44. (9) يوسف: 46. (10) يوسف: 43. (11) البقرة: 261. (12) الحجر: 87. (*) ________________________________________