[4] شهر رمضان في كل واحدة منهما إن قويت على ذلك مائة ركعة سوى الثلاثة عشر وأسهر فيهما حتى تصبح، فان ذلك يستحب أن يكون في صلاة ودعاء وتضرع فانه يرجى أن يكون ليلة القدر في أحدهما، وليلة القدر خير من ألف شهر. فقلت له: كيف هي خير من ألف شهر ؟ قال: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر وليس في هذه الاشهر ليلة القدر، وهي تكون في رمضان، وفيها يفرق كل أم حكيم، فقلت: وكيف ذلك ؟ فقال: ما يكون في السنة وفيها يكتب الوفد إلى مكة (1). ومنه: بهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن بكير عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن ليلة القدر قال: هي إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين، قلت: أليس إنما هي ليلة ؟ قال: بلى، قلت: فأخبرني بها قال: وما عليك أن تفعل خيرا في ليلتين (2). ومنه: عن أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن ابن فضال، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق الغمشاني، عن يحيى بن العلا قال: كان أبو عبد الله عليه السلام مريضا مدنفا فأمر فاخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه واله فكان فيه حتى أصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان (3). 5 - دعوات الراوندي: عن زرارة قال: قال الصادق عليه السلام تأخذ المصحف في ثلاث ليال من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول: " اللهم إني أسئلك بكتابك المنزل، وما فيه وفيه اسمك الاكبر، وأسماؤك الحسنى، وما يخاف ويرجى، أن تجعلني من عتقائك من النار ". وتدعو بما بدا لك من حاجة. وعن أبي عبد الله عليه السلام أن ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان هي ليلة الجهني فيها يفرق كل أمر حكيم وفيها تثبت البلايا والمنايا والاجال والارزاق ________________________________________ (1 - 2) أمالى الطوسى ج 2 ص 301. (3) أمالى الطوسى ج 2 ص 289. ________________________________________