[45] والدمعة (1) عند الجهي ومن التعسير والتخييل ومن معط (2) شعر الناصية ومن الامتناع من العلف، ومن البرص وبلع الريش، ومن الذرب ومن قصد الارتياع (3) ومن النكبة والنملة (2) ومن الامتناع من الابنة (5) والعلف والسرج واللجام. حصنت جميع ما علق عليه كتابي هذا بالله العظيم من شر كل سبع وضبع وأسد وأسود، ومن السراق والطراق، إلا طارق يطرق بخير، قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون، قل هو الله أحد الواحد القهار. تحصنت بذي العزة والجبروت، وتوكلت على الحى الذي لا يموت نور النور، ومقدر النور، نور الانوار، ذلك الله الملك القهار، فسيكفيكهم الله ________________________________________ (1) الحداج: أن ينظر الفرس إلى شخص أو شئ أو يسمع صوتا فأقام اذنيه نحوه مع عينيه. والوحام شدة الحر. (2) التعسير: أن يحتبس ما في بطن الدابة ولا يخرج، والتخييل أن يتخيط إليها الجن أو الاشياء المخوفة، أو هو التخييل بمعنى الجنون، وتخييل اليد، فلجها وفى القاموس: اختبلت الدابة: لم تثبت في موطئها. ومعط الشعر: أن يتساقط من داء أو جرب ونحو ذلك. (3) الذرب - بالكسر - شئ يكون في عنق الانسان أو الدابة مثل الحصاة وقيل: داء يكون في الكبد. والارتياع بالعين المهملة الفزع والتفزع، وقد يكون بمعنى الارتياع وبالغين المعجمة، الروغان وهو الذهاب هكذا وهكذا. (4) النملة: شق في حافر الدابة من الاشعر إلى طرف السنبك، وقروح في الجنب وبثرة تخرج بالجسد بالتهاب واحتراق ويرم مكانها يسيرا ويدب إلى موضع آخر كالنملة ويسميها الاطباء الذباب، وتقول المجوس: ان ولد الرجل إذا كان من اخته وخط على النملة شفى صاحبها كقوله: " كرام وانا لا نخط على النمل ". (5) الابن: اليابس من الطعام والعلف، ونبت يخرج في رؤس الاكام له اصل ولا يطول وكانه شعر يؤكل. ________________________________________