[2] بولايتهم لنا، فثق بالله عزوجل، وأخلص في الولاء لائمتك الطاهرين، وتوجه حيث شئت، واقصد ما شئت إذا أصبحت وقلت ثلاثا: " أصبحت اللهم معتصما بذمامك [وجوارك] المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول من [شر] كل طارق وغاشم من سائر من خلقت، وما خلقت من خلقك الصامت والناطق، في جنة من كل مخوف، بلباس سابغة هو ولاء أهل بيت نبيك، محتجزا من كل قاصد لي أذية بجدار حصين الاخلاص في الاعتراف بحقهم، والتمسك بحبلهم جميعا موقنا أن الحق لهم ومعهم وفيهم، وبهم اوالي من والوا، واجانب من جانبوا، فأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقية يا عظيم، حجزت الاعادي عني ببديع السموات والارض " إنا جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ". وقلتها عشيا ثلاثا حصلت في حصن من مخاوفك، وأمن من محذورك، فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه، فقدم أمام توجهك الحمد لله رب العالمين والمعوذتين، وآية الكرسي، وسورة القدر، وآخر آية في سورة آل عمران، وقل: اللهم بك يصول الصائل، وبقدرتك يطول الطائل، ولا حول لكل ذي حول إلا بك، ولا قوة يمتازها ذو قوة إلا منك، بصفوتك من خلقك، وخيرتك من بريتك، محمد نبيك، وعترته وسلالته، عليه وعليهم السلام، صل عليهم واكفني شر هذا اليوم وضرره، وارزقني خيره ويمنه، واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة، وبلوغ المحبة، والظفر بالامنية، وكفاية الطاغية الغوية، وكل ذي قدرة لي على أذية حتى أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة، وأبدلني من المخاوف أمنا، ومن العوائق فيه يسرا، وحتى لا يصدني صاد عن المراد، ولا يحل بي طارق من أذى العباد، إنك على كل شئ قدير، والامور إليك تصير، يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير (1). 2 - مكا: في الفال والطيرة: في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله كان يحب الفال ________________________________________ (1) أمالى الطوسى ج 1 ص 283 وقد مر الحديث مشروحا في ج 59 ص 27 فراجع. ________________________________________