[366] محمد بن أحمد بن زكريا، عن الحسن بن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي كهمس عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من اعطي أربعا لم يحرم أربعا: من اعطي الدعاء لم يحرم الاجابة الخبر (1). 14 - دعوت الراوندي: عن أبي حمزة الثمالي قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام خرجت فاعتمدت على حائطي هذا، فإذا رجل ينظر في وجهي عليه ثوبان أبيضان فقال: يا علي بن الحسين مالي أراك كئيبا حزينا ؟ أعلى الدنيا فهو رزق حاضر يأكل منه البر والفاجر فقلت: ما على الدنيا حزني وإن القول لكما تقول قال فعلى الآخرة حزنك فهو وعد صادق يحكم به ملك قاهر، فقلت: ولا على الآخره حزني، وإن القول لكما تقول، قال لي: فعلى ما حزنك يا علي بن الحسين ؟ فقلت لما أتخوف من فتنة ابن الزبير، فضحك ثم قال: يا على بن الحسين فهل رأيت أحدا خاف فلم ينجه ؟ فقلت: لا قال: فهل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه ؟ قلت: لا قال: فهل رأيت أحدا توكل على الله فلم يكفه ؟ قلت: لا فنظرت فلم أر أحدا. 15 - نهج: ما كان الله ليفتح على عبد باب الشكر ويغلق عنه باب الزيادة ولا ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الاجابة (2). 16 - دعوات الراوندي: عن النبي صلى الله عليه واله قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يكف عنه من الشر مثلها، قالوا: يا رسول الله إذا نكثر قال: الله أكثر. ________________________________________ (1) أمالى الطوسى ج 2 ص 304. (2) نهج البلاغة تحت الرقم 435 من قسم الحكم. ________________________________________