[346] وعن أبي جعفر عليه السلام قال: اطلب الاجابة عند اقشعرار الجلد، وعند إفاضة العبرة، وعند قطرة المطر، وإذا كانت الشمس في كبد السماء أو زاغت، فانها ساعة يفتح فيها أبواب السماء، يرجى فيها العون من الملائكة، والاجابة من الله تبارك وتعالى. وقال: إن التضرع والصلاة من الله تعالى بمكان إذا كان العبد ساجدا لله فان سالت دموعه فهنالك تنزل الرحمة، فاغتنموا تلك الساعة المسألة، وطلب الحاجة ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون، فما عند الله أكثر مما تقدرون، ولا تحقروا صغيرا من حوائجكم، فان أحب المؤمنين إلى الله تعالى أسألهم (1). 10 - ختص: قال الصادق عليه السلام: يستجاب الدعاء في أربعة مواطن: في الوتر وبعد طلوع الفجر، وبعد الظهر، وبعد المغرب (2). 11 - نوادر الراوندي: باسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: إذا فاء الافياء، وهبت الرياح، فاطلبوا حوائجكم من الله تعالى فانها ساعة الاوابين. 12 - ما: الغضائري، عن التلعكبري، عن محمد بن همام، عن الحميري عن الطيالسي، عن رزيق الخلقاني قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عليكم بالدعاء، والالحاح على الله عزوجل في الساعة التي لا يخيب الله عزوجل فيها برا ولا فاجرا، قلت: جعلت فداك وأية ساعة هي ؟ قال: هي الساعة التي دعا فيها أيوب عليه السلام وشكا إلى الله عزوجل بليته، فكشف الله عزوجل ما به من ضر، ودعا فيها يعقوب عليه السلام فرد الله عليه يوسف وكشف الله كربته، ودعا فيها محمد صلى الله عليه واله فكشف الله عزوجل كربه، ومكنه من أكتاف المشركين، بعد اليأس أنا ضامن أن لا يخيب الله عزوجل في ذلك الوقت برا ولا فاجرا، البر يستجاب له في نفسه وغيره، والفاجر يستجاب له في غيره، ويصرف الله إجابته إلى ولي من ________________________________________ (1) مكارم الاخلاق ص 366. (2) الاختصاص ص 223. ________________________________________