[20] بالقسط " (1). وأما قضاء الخلق فقوله سبحانه " فقضيهن سبع سموات في يومين " (2) أي خلقهن. وأما قضاء إنزال الموت فكقول أهل النار في سورة الزخرف " وقالوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون " (3) أي لينزل علينا الموت، ومثله " لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها " (4) أي لا ينزل عليهم الموت فيستريحوا، ومثله في قصة سليمان بن داود " فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الارض تأكل منسأته " (5) يعني تعالى لما أنزلنا عليه الموت. وسألوه صلوات الله عليه عن أقسام النور في القرآن قال: النور القرآن والنور اسم من أسماء الله تعالى، والنور النورية، والنور القمر، والنور ضوء المؤمن وهو الموالات التي بلبس بها نورا يوم القيامة، والنور في مواضع من التوراة والانجيل والقرآن حجة الله عزوجل على عباده، وهو المعصوم، ولما كلم الله تعالى ابن عمران عليه السلام أخبر بني إسرائيل فلم يصدقوه، فقال لهم: ما الذي يصحح ذلك عندكم ؟ قالوا: سماعه، قال: فاختاروا سبعين رجلا من خياركم. فلما خرجوا معه، أوقفهم وتقدم فجعل يناجي ربه، ويعظمه، فلما كلمه قال لهم: أسمعتم ؟ قالوا: بلى ولكنا لا ندري أهو كلام الله أم لا ؟ فليظهر لنا حتى = = = = ________________________________________ وهو خير الفاصلين " لكنه أيضا من القراءات المشهورة: قال الطبرسي في المجمع، قرأ أهل الحجاز وعاصم " يقص الحق " والباقون " يقضى الحق " حجة من قرأ " يقضى الحق " قوله " والله يقضى بالحق " وحكى عن أبي عمرو انه استدل بقوله " وهو خير الفاصلين " في أن الفصل في الحكم ليس في القصص، وحجة من قرأ " يقص " قوله: " والله يقول الحق " وقالوا: قد جاء الفصل في القول أيضا في نحو قوله: " انه لقول فصل ". (1) يونس: 54. (2) فصلت: 12. (3) الزخرف: 77. (4) فاطر: 36. (5) سبأ: 14. ________________________________________