[326] ثم قال: وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أن الله يغفر لصاحب الاستغفار ذنوبه، ولو كانت ملء السموات السبع والأرضين السبع، وثقل الجبال وعدد الأمطار، وما في البر والبحر، وكتب له بعدد ذلك حسنات، ولا يقوله عبد في يومه أو ليلته ويموت إلا دخل الجنة ولم يفتقر أبدا "، وهو: اللهم إني أستغفرك مما تبت اليك منه إلى آخر (1). 15 - ثواب الاعمال: عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن العمركى، عن علي ابن جعفر. عن أخيه، عن أبيه قال: قال علي عليه السلام: من صلى الفجر وقرأ قل هو الله أحد إحدى عشر مرة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن رغم أنف الشيطان (2). بيان: الفجر يحتمل الفريضة والنافلة، ولذا أوردنا الخبر في الموضعين. 16 - البلد الامين (3): كان علي عليه السلام يستغفر سبعين مرة في سحر كل ليلة بعقب ركعتي الفجر. الاستغفار الاول: اللهم إني اثني عليك بمعونتك على ما نلت به الثناء عليك، واقر لك على نفسي بما أنت أهله، والمستوجب له في قدر فساد نيتي وضعف يقيني، اللهم نعم الاله أنت ونعم الرب أنت، وبئس المربوب أنا، ونعم المولى أنت وبئس العبد أنا، ونعم المالك أنت وبئس المملوك أنا، فكم قد أذنبت فعفوت عن ذنبي، وكم قد تعمدت فتجاوزت، وكم قد عثرت فأقلتني عثرتي ولم تأخذني على غرتي فأنا ظالم لنفسي، المقر لذنبي، المعترف بخطيئتي، فيا غافر الذنوب أستغفرك لذنبي وأستقيلك لعثرتي، فأحسن إجابتى، فانك أهل الاجابة، وأهل التقوى وأهل المغفرة. 2 - اللهم إني أسألك لكل ذنب قوي بدني عليه بعافيتك، أو نالته قدرتي ________________________________________ (1) مصباح الكفعمي 63 في الهامش، وتراه في البلد الامين ص 40 في الهامش أيضا ". (2) ثواب الاعمال ص 116. (3) البلد الامين: 38 - 46. ________________________________________