[16] القدر، حلت بذلك بيني وبين أعدائي، وضربت بيني وبينهم سورا " من عز الله وحجاب القرآن، وعزائم الآيات المحكمات والأسماء الحسنى البينات والحجج البالغات. شاهت الوجوه فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين، بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وجوه يومئذ عليها غبرة، ترهقها قترة، صم بكم عمي فهم لا يرجعون، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، ولا يزال الذين كفروا في مرية منه الذين هم في غمرة ساهون، بل قلوبهم في غمرة من هذا، إن الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط لناكبون. اللهم يا فعالا " لما يريد، أزل عني من يريدني بسوء، يا ذا النعم التي لا تحصى يا أرحم الراحمين. أو كظلمات في بحر لجي يغشيه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نورا " فما له من نور، فضلوا فلا يستطيعون سبيلا " اولئك شر مكانا " وأضل عن سواء السبيل، أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ". يامن جعل بين البحرين برزخا " وحجرا " محجورا "، اجعل بيني وبين أعدائي برزخا وحجرا " محجورا "، وسترا " منيعا " يا رب يا ذا القوة المتين. إنهم عن السمع لمعزولون فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون، ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين، فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون، بحق آية الحمد المكتوبة على حجاب النور، لا إله إلا هو له الحمد في الاولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون، إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا " والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره الا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ادعوا ربكم تضرعا " وخفية إنه لا يحب المعتدين، ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا " وطمعا " إن رحمة الله قريب من المحسنين. ________________________________________