[52] يا ويلنا هذا يوم الدين) (1) - الحق يوم الحساب والمجازاة (إياك نعبد) مخاطبة من رسول الله صلى الله عليه وآله لله عزوجل (وإياك نستعين) مثل ذلك (إهدنا الصراط المستقيم) حدثني أبي عن جدي، عن حماد بن عيسى، عن الحلبي، عن أبي - عبد الله عليه السلام قال: الصراط المستقيم لامير المؤمنين عليه السلام (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم) يعني النصاب (ولا الضالين) يعني اليهود والنصارى، ووصف أبو عبد الله عليه السلام الصراط فقال: ألف سنة صعود، وألف سنة هبوط، وألف سنة حدال فأول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة بعد أن نبئ الحمد. ومنه: قال تفسير: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) قال الصادق عليه السلام نزل القرآن في ليلة القدر إلى البيت المعمور جملة، ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله صلى الله عليه وآله في طول عشرين سنة (وما أدريك ما ليلة القدر) ومعنى ليلة القدر أن الله تبارك و تعالى يقدر فيها الاجال والارزاق، وما يكون في السنة من موت أو حياة أو جدب أو خصب أو شدة أو رخاء أو خير أو شر (تنزل الملائكة) على إمام الزمان مع روح القدس. وقوله تبارك وتعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم) ويدفعون ما كتبوه إلى الامام ويلقي الله ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ثم إلى أمير المؤمنين ثم إلى الائمة عليهم السلام واحدا بعد واحد حتى يلقوه إلى الامام. وقوله (ليلة القدر خير من ألف شهر) قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله رأى في نومه كأن قرودا تصعد منبره، فغمه ذلك، فأنزل الله عزوجل (إنه أنزلناه في ليلة القدر * وما أدريك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر) - تملكها بنو امية ليس فيها ليلة القدر، وقوله (من كل أمر سلام) قال تحية الامام يحيى بها إلى أن يطلع الفجر (هي حتى مطلع الفجر) يعني هذه الليلة. ومنه: قال: تفسير (قل هو الله أحد) وكان سبب نزول سورة الاخلاص أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله عن نسبة الله عزوجل فأنزل الله عزوجل هو الله الاحد الواحد ________________________________________ (1) الصافات: 20. [*] ________________________________________