[375] 29 - فلاح السائل: رويت بعدة طرق إلى هارون بن موسى، عن محمد بن علي ابن معمر، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي نجران، عن الرضا عليه السلام قال: تقول بعد الاقامة قبل الاستفتاح في كل صلاة " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، بلغ محمدا صلى الله عليه وآله الدرجة والوسيلة والفضل والفضيلة وبالله أستفتح، وبالله أستنجح وبمحمد رسول الله وآل محمد صلى الله وعليهم أتوجه اللهم صل على محمد وآل محمد فاجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين " (1). ويقول أيضا ما رواه ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد الازدي، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث هذا المراد منه قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول لاصحابه من أقام الصلاة وقال قبل أن يحرم ويكبر " يا محسن قد أتاك المسئ وقد أمرت المحسن أن يتجاوز عن المسئ وأنت المحسن وأنا المسئ فبحق محمد وآل محمد صل على محمد وآل محمد، وتجاوز عن قبيح ما تعلم مني " فيقول الله ملائكتي اشهدوا أني قد عفوت عنه، و أرضيت عنه أهل تبعاته (2). ايضاح: ذكر الدعائين في المصباح متصلتين بهذا الترتيب، قال ثم أقم وقل " اللهم رب هذه الدعوة التامة " وزاد بعد قوله محمدا " وآله " وفيه " بالله أستفتح " بدن الواو " واجعلني بهم وجيها وأنا المسئ فصل على محمد وآل محمد وتجاوز عن قبيح ما عندي بحسن ما عندك يا أرحم الراحمين " كذا ذكر في صلاة العصر، وفي صلاة الظهر ذكر مثل ما في الاصل وفي رواية الكفعمي عن قبيح ما تعلم مني يا ذا الجلال والاكرام قوله: " رب هذه الدعوة التامة " أي الاذان والاقامة، فانهما دعوة إلى الصلاة وتمامهما في إفادة ما وضعا له ظاهرا، وهي الصلاة، فالمصدر بمعنى المفعول والصلاة القائمة في هذا الوقت إشارة إلى قوله " قد قامت الصلاة " أو القائمة إلى يوم القيامة كما مر " والدرجة " أي المختصة به صلى الله عليه وآله في القيامة وهي درجة الشفاعة الكبرى " والوسيلة " هي المنبر المعروف الذي يعطيه الله في القيامة كما ورد في الاخبار قال في النهاية هي في الاصل ما يتوصل به إلى الشئ ويتقرب به وجمعها وسائل يقال وسل إليه وسيلة وتوسل والمراد به ________________________________________ (1 - 2) فلاح السائل ص 155. ________________________________________