[365] 52 - نهج البلاغة: من كتابه عليه السلام إلى امرائه في الصلاة: أما بعد ! فصلوا بالناس الظهر حين تفئ الشمس مثل مربض العنز، وصلوا بهم العصر والشمس بيضاء حية في عضو من النهار، حين يسار فيها فرسخان، وصلوا بهم المغرب حين يفطر الصائم، ويدفع الحاج، وصلوا بهم العشاء حين يتوارى الشفق إلى ثلث الليل وصلوا بهم الغداة والرجل يعرف وجه صاحبه وصلوا بهم صلاة أضعفهم ولا تكونوا فتانين (1). بيان: مربض العنز بكسر الباء وقد يفتح محل بروكها، فان اريد عرضه فهو قريب من الذراع والقدمين، وإن اريد الطول فهو قريب من خمسة أقدام، والاول أوفق بسائر الاخبار، والثاني بتتمة الخبر، إذ فيه شوب تقية، وفي النهاية فيه أنه كان يصلي العصر والشمس حية أي صافية اللون لم يدخلها التغيير بدنو المغيب كأنه جعل مغيبها لها موتا وأراد تقديم وقتها، وقال الجوهري: العضو والعضو واحد الاعضاء وعضيت الشاء تعضيت إذا جزيتها أعضاء. وفي النهاية فيه أنه دفع من عرفات أي ابتدأ السير ودفع نفسه منها ونحاها أو دفع ناقته وحملها على السير " ولا تكونوا فتانين " أي تفتنون الناس وتضلونهم بترك الجماعة، بسبب إطالة الصلاة، فانها مستلزمة لتخلف الضعفاء والعاجزين والمضطرين، رووا عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال: يا معاذ إياك أن تكون فتانا للمسلمين وفي اخرى أفتان أنت يا معاذ ؟ 53 - الخصال: عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن الحسن بن إسحاق التميمي، عن الحسن ابن أخي الضبي، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: تزول الشمس في النصف من حزيران على نصف قدم، وفي النصف من تموز على قدم ونصف، وفي النصف من آب على قدمين ونصف، وفي النصف من إيلول على ثلاثة أقدام ونصف، وفي النصف من تشرين الاول على خمسة ونصف، وفي ________________________________________ (1) نهج البلاغة تحت الرقم 52 من قسم الرسائل ص 516. ________________________________________