[394] عليه السلام " مختلفة " أي أنواعا مختلفة، مشتملة على أنواع العذاب والخزي، وفي الكافي ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، فالمعنى مؤلفة في الشدة والكثرة غير مختلفة بأن يكون بعضها أخف من بعض، أو المراد به الايتلاف في الورود أي يرد جميعها عليه معا لا على التعاقب، قال في النهاية: اللعن الطرد والابعاد من الله تعالى، ومن الخلق السب والدعاء، وقال الجوهري خزي بالكسر يخزى خزيا اي ذل وهان وقال ابن السكيت وقع في بلية وأخزاه الله. أقول: يمكن أن يكون المراد إدلاله وخزيه وعذابه بين من مات من العباد، ولا محالة يقع عذابه في البرزخ في بلدة من البلاد، أو يقدر مضاف، أي أهل بلادك، ويحتمل أن يراد به الخزي في الدنيا بعد موته بظهور معائبه على الخلق واشتهاره بينهم بالكفر والعصيان. 59 - منتهى الطلب: قال ابن أبي عقيل يكبر ويقول: " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وآل محمد، وأعل درجته، وبيض وجهه، كما بلغ رسالتك، وجاهد في سبيلك، و نصح لامته، ولم يدعهم سدى مهملين بعده، بل نصب لهم الداعي إلى سبيلك، الدال على ما التبس عليهم من حلالك وحرامك، داعيا إلى موالاته ومعاداته، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، وعبدك حتى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وعلى أهل بيته الطاهرين، ثم يستغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. ثم يقول: " اللهم عبدك وابن عبدك، تخلى من الدنيا، واحتاج إلى ما عندك، نزل بك وأنت خير منزول به، افتقر إلى رحمتك وأنت غني من عذابه اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا، وأنت أعلم به منا، فان كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فاغفر له ذنوبه، وارحمه وتجاوز عنه، اللهم ألحقه بنبيه وصالح سلفه، اللهم عفوك عفوك، ثم يكبر ويقول هذا في كل تكبيرة. أقول: إنما أوردت هذا مع عدم التصريح بالرواية لبعد اختراع مثل ذلك ________________________________________