[21] وعنه عليه السلام أنه سئل عن الغدير يكون بجانب القرية يكون فيه العذرة، ويبول فيه الصبي، وتبول فيه الدابة وتروث، قال: إن عرض بقلبك شئ منه فقل هكذا (1) وتوضأ - وأشار بيده أي حركه وأفرج بعضه عن بعض - وقال: إن الدين ليس بضيق قال الله عزوجل: " ما جعل عليكم في الدين من حرج ". وسئل عليه السلام عن غدير فيه جيفة فقال: إن كان الماء قاهرا لا يوجد فيه ريحها فتوضأ (2). وسئل أيضا عن الغدير تبول فيه الدواب، وتلغ منه الكلاب، ويغتسل منه الجنب والحائض، فقال: إن كان قدر كر لم ينجسه شئ. وسئل عن الغدير يبول فيه الدواب وتروث، ويغتسل فيه الجنب، فقال: لا بأس إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزل بأصحابه في سفر لهم على غدير، وكانت دوابهم تبول فيه وتروث، فيغتسلون فيه ويتوضؤون منه ويشربون. وعنه عليه السلام أنه قال: إذا مر الجنب بالماء وفيه الجيفة أو الميتة فان كان قد تغير لذلك طعمه أو ريحه أو لونه فلا يشرب منه، ولا يتوضأ ________________________________________ (1) في المصدر المطبوع فافعل هكذا، وهو تصحيف من المصحح، فان لفظ الحديث في سائر المجاميع أيضا كما نقله في المتن (راجع التهذيب ج 1 ص 118 ط حجر، وج 1 ص 417 ط نجف) وقوله " فقل هكذا " " قل " فعل أمر يعبر به عن التهيؤ للافعال والاستعداد لها كما يقال: " قال فأكل " و " قال فضرب " و " قال فتكلم " واما " هكذا " فقيل انه اسم سمى به الفعل، فقد وقع في الحديث (سيرة ابن هشام ج 2 ص 414): " إذ أقبل خراش بن امية مشتملا على السيف فقال هكذا عن الرجل، ووالله ما نظن الا أنه يريد أن يفرج الناس عنه، فلما انفرجنا عنه حمل عليه فطعنه بالسيف في بطنه " وحكى عن أبى ذر أن هكذا اسم سمى به الفعل ومعناه تنحوا عن الرجل، وعن متعلقة بما في هكذا من معنى الفعل، لكن الظاهر أن القائل " هكذا " يشير بيديه ما يؤدى معنى الانفراج كما فهمه الراوى. (2) دعائم الاسلام ج 1 ص 111. ________________________________________