[327] (د) - سره - لم يعثر على المجلد السادس عشر الثاني إلا على نسخة سقيمة ناقصة منها ثلاثة وستون بابا "، فطبعها على نقصها وسقمها مع المجلد السادس عشر الأول الذي أفرده من المجلد الخامس عشر حيث صار ضخيما ". وإني لما شرعت في تأليف كتابنا الكبير مستدرك البحار، و هو على عدد مجلدات الأصل ستة وعشرون مجلدا "، وفقنا الله تعالى لاتمامه، كنت محتاجا " إلى نسخة تامة من هذا المجلد، لأستدرك عليه إلى أن من الله تعالى علي فعثرت على نسخة مشتملة على الأبواب الساقطة في بغداد، فاستنسخها على سقمها المحدث المعاصر الشيخ عباس القمي صاحب مفاتيح الجنان - طاب ثراه - وتصدينا لطبعها ونشرها. ولما كان الأبواب المطبوعة منه سقيمة جدا " بحيث ما كاد ينتفع منها، رأيت من الواجب تصحيحها، ولما لم يكن نسخة صحيحة نعارضها عليها، تصديت لتصحيحها في مدة أشهر بمراجعة مصادر البحار وأكثرها بمنه تعالى موجود عندي، وما لم يكن منها عندنا، عارضنا المنقول عنها على الكتب التي نقلت تلك الأخبار عنها، فجاء بحمد الله صحيحة إلا ما زاغ عنه البصر أو كانت المصادر مغلوطة. وكان قد سقط من المجلد الثامن عشر منه، وهو كتاب الطهارة و الصلاة من أعمال ليلة الجمعة من النسخة المطبوعة كثير من أعمالها، فطبع في احدى عشر صحيفة ليلحق بها، وهذا العبد الصالح المذكور الذى سخت نفسه ببذل آلاف من التوامين في طبع ألف وثمانين دورة من البحار وغيرها كالآمالي والاكمال للصدوق - قدس سره - له حق عظيم على الفرقة المحقة في احياء البحار، ولولاه لا ندرس كما اندرس غيره، وهو مدفون في أيوان الحضرة الغروية على الثاوى بها آلاف الثناء والتحية في الحجرة التى على ________________________________________