[ 12 ] فليس عند الله ظلم العباد (1). فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أنك الحق ومن أهل الحق وقلت الحق، وأسلم على يده. (2) 7 - ع: حدثنا علي بن أحمد بن محمد رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد بإسناده رفعه قال: أتى علي بن أبي طالب (عليه السلام) يهودي فقال: يا أمير المؤمنين إني أسألك عن أشياء إن أنت أخبرتني بها أسلمت. قال: علي (عليه السلام): سلني يا يهودي عما بدالك، فإنك لا تصيب أحدا أعلم منا أهل البيت. فقال له اليهودي: أخبرني عن قرار هذه الارض على ما هو ؟ وعن شبه الولد أعمامه وأخواله ؟ ومن أي النطفتين يكون الشعر واللحم والعظم والعصب ؟ ولم سميت السماء سماء ؟ ولم سميت الدنيا دنيا ؟ ولم سميت الآخرة آخرة ؟ ولم سمي آدم آدم ؟ ولم سميت حواء حواء ؟ ولم سمي الدرهم درهما ؟ ولم سمي الدنيار دينارا ؟ ولم قيل للفرس: أجد ؟ ولم قيل للبغل: عد ؟ ولم قيل للحمار: حر ؟. فقال (عليه السلام): أما قرار هذه الارض لا يكون إلا على عاتق ملك، وقدما ذلك الملك على صخرة، والصخرة على قرن ثور، والثور قوائمه على ظهر الحوت في اليم الاسفل، واليم على الظلمة، والظلمة على العقيم، والعقيم على الثرى، وما يعلم تحت الثرى إلا الله عزوجل. (3) وأما شبه الولد أعمامه وأخواله فإذا سبق نطفة الرجل نطفة المرأة إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أعمامه، ومن نطفة الرجل يكون العظم والعصب، وإذا سبق نطفة المرأة نطفة الرجل إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أخواله، ومن نطفتها يكون الشعر و ________________________________________ (1) في المصدر: فليس عند الله ظلم للعباد. (2) أمالى الطوسى: 173. (3) قدوردت روايات من طريق العامة والخاصه تتضمن ما في الحديث من قرار الارض على عاتق ملك اه‍ وهى من متشابهات الاخبار التى لم نطلع على حقائقها والمراد منها، وقد تصدى بعض لتأويلها وتطبيقها على معادن لم نعلم صحتها فاللازم ارجاع علمها إلى الله والى العامين بالاسرار. ________________________________________