[371] ومن شفع لاخيه شفاعة طلبها إليه نظر الله عزوجل إليه وكان حقا على الله أن لا يعذبه أبدا فان هو شفع لاخيه من غير أن يطلبها كان له أجر سبعين شهيدا ومن صام شهر رمضان في إنصات وسكوت وكف سمعه وبصره ولسانه وفرجه وجوارحه من الكذب والحرام والغيبة تقربا إلى الله تعالى، قربه الله حتى يمس ركبتي إبراهيم الخليل عليه السلام ومن احتفر بئرا للماء حتى استنبط ماءها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى وكان له بعدد كل شعرة من شعر إنسان أو بهيمة أو سبع أو طائر عتق ألف رقبة، ودخل يوم القيامة في شفاعته - عدد النجوم - حوض القدس، قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وآله ما حوض القدس ؟ قال: حوضي ثلاث مرات. ومن احتفر لمسلم قبرا محتسبا حرمه الله تعالى على النار، وبواه بيتا في الجنة، وأورده حوضا فيه من الاباريق عدد النجوم عرضه ما بين أيلة وصنعاء، ومن غسل ميتا فأدى فيه الامانة كان له بكل شعرة منه عتق رقبة، ورفع له به مائة درجة، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله وكيف يؤدي فيه الامانة ؟ قال: يستر عورته، ويستر شينه وإن لم يستر عورته ويستر شينه حبط أجره وكشفت عورته في الدنيا والاخرة ومن صلى على ميت صلى عليه جبرئيل عليه السلام وسبعون ألف ألف ملك، وغفر له ما تقدم من ذنبه، وإن أقام عليه حتى يدفن وحث عليه من التراب انقلب من الجنازة وله بكل قدم من حيث شيعها حتى يرجع إلى منزله قيراط من الاجر والقيراط مثل جبل أحد، يكون في ميزانه من الاجر، ومن ذرفت عيناه من خشية الله كان له بكل قطرة من دموعه مثل جبل أحد يكون في ميزانه وكان له من الاجر بكل قطرة عين من الجنة على حافتيها من الميادين والقصور ما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ومن عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة، ومحي عنه سبعون ألف ألف سيئة، ويرفع له سبعون ألف ألف درجة، ووكل به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره ويستغفرون له إلى يوم القيامة. ________________________________________