[369] فنال بها الجنة، وفرج الله عنه كربه في الدنيا والاخرة. ومن مشى في إصلاح بين امرأة وزوجها أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقا وكان له بكل خطوة يخطوها وكلمة تكلم بها في ذلك عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها، ومن أقرض أخاه المسلم كان له بكل درهم أقرضه وزن جبل احد، وجبال رضوى، وجبال طور سيناء حسنات، فان رفق به في طلبته بعد أجله جاز على الصراط كالبرق الخاطف اللامع بغير حساب ولا عذاب، ومن شكا إليه أخوه المسلم فلم يقرضه حرم الله عزوجل عليه الجنة يوم يجزي المحسنين. ومن منع طالبا حاجته وهو قادر على قضائها فعليه مثل خطيئة عشار، فقام إليه عوف بن مالك فقال: ما يبلغ خطيئة عشار يا رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال: على العشار كل يوم وليلة لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا، ومن اصطنع إلى أخيه معروفا فمن به عليه حبط عمله وخاب سعيه. ثم قال: ألا وإن الله عزوجل حرم على المنان والمختال والفتان ومدمن الخمر والحريص والجعظري (1) والعتل الزنيم الجنة، ومن تصدق بصدقة على رجل مسكين كان له مثل أجره ولو تداولها أربعون ألف إنسان ثم وصلت إلى المسكين كان لهم أجرا كاملا وما عند الله خير وأبقى للذين اتقوا وأحسنوا لو كنتم تعلمون. ومن بنى مسجدا في الدنيا أعطاه الله بكل شبر منه أو قال: بكل ذراع منه مسيرة أربعين ألف ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد وزبرجد ولؤلؤ: في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر وفي كل قصر أربعون ألف ألف دار وفي كل دار أربعون ألف ألف سرير، على كل سرير زوجة من الحور العين، في كل بيت أربعون ألف ألف وصيف، وأربعون ألف ألف وصيفة، وفي كل بيت أربعون ألف ألف مائدة، وعلى كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة، وفي كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام، ويعطي الله وليه من القوة ما يأتي على تلك الازواج، وعلى ذلك الطعام وذلك الشراب في يوم واحد. ومن تولى أذان مسجد من مساجد الله فأذن فيه وهو يريد وجه الله، أعطاه ________________________________________ (1) في الحديث: " ولا جعظرى وهو الذي لا يشبع من الدنيا ". راجع معاني الاخبار: 330. ________________________________________