[362] ما دامت السماوات والاض فان قارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به فهو يتخلخل فيها إلى يوم القيامة. ومن نكح امرأة بمال حلال غير أنه أراد بها فخرا ورياء لم يزده الله عزوجل بذلك إلا ذلا وهوانا وأقامه الله بقدر ما استمتع منها على شفير جهنم ثم يهوي فيها سبعين خريفا. ومن ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زان، ويقول الله عزوجل له يوم القيامة: عبدي زوجتك أمتي على عهدي فلم تف لي بالعهد فيتولى الله طلب حقها فيستوعب حسناته كلها فلا تفي بحقها فيؤمر به إلى النار. ومن رجع عن شهادته وكتمها أطعمه الله لحمه على رؤوس الخلائق ويدخله النار وهو يلوك لسانه ومن كانت له امرأتان ولم يعدل بينهما في القسم من نفسه وماله جاء يوم القيامة مغلولا مائلا شقه حتى يدخل النار. ومن كان مؤذيا لجاره من غير حق حرمه الله ريح الجنة ومأويه النار ألا وإن الله عزوجل يسأل الرجل عن حق جاره، ومن ضيع حق جاره فليس منا. ومن أهان فقيرا مسلما من أجل فقره واستخف به فقد استخف بحق الله ولم يزل في مقت الله عزوجل وسخطه حتى يرضيه. ومن أكرم فقيرا مسلما لقي الله يوم القيامة وهو يضحك إليه. ومن عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا على الاخرة لقي الله عزوجل وليست له حسنة تتقى بها النار، ومن أخذ الاخرة وترك الدنيا لقي الله يوم القيامة وهو راض عنه. ومن قدر على امرأة أو جارية حراما فتركها مخافة الله عزوجل حرم الله عزوجل عليه النار وآمنه من الفزع الاكبر وأدخله الله الجنة وإن أصابها حراما حرم الله عليه الجنة وأدخله النار، ومن اكتسب مالا حراما لم يقبل الله منه صدقة ولا عتقا ولا حجا ولا اعتمارا وكتب الله عزوجل بعدد أجر ذلك أوزارا وما بقى منه بعد موته كان زاده إلى النار ومن قدر عليها وتركها مخافة الله عزوجل كان في ________________________________________