[395] تحبب إلى إخوانك بصلتهم فان الله جعل العطاء محبة والمنع مبغضة، فأنتم والله أن تسألوني اعطكم أحب إلى من أن تسألوني فلا اعطيكم فتبغضوني، ومهما أجرى الله عزوجل لكم من شئ على يدي فالمحمود الله تعالى ولا تبعدون من شكر ما أجرى الله لكم على يدي (1). 20 - ل: فيما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يا علي ثلاث لا تطيقها هذه الامة: المواساة للاخ في ماله، وإنصاف الناس من نفسه، وذكر الله على كل حال (2). أقول: قد مضى مثله بأسانيد جمة في باب الذكر، وباب الانصاف، وباب جوامع المكارم. 21 - ل: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله جل جلاله: إني أعطيت الدنيا بين عبادي فيضا فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمائة ضعف، وما شئت من ذلك، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه قسرا أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا: الصلاة، والهداية، والرحمة، إن الله عزوجل يقول " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * اولئك عليهم صلوات من ربهم " واحدة من الثلاث " ورحمة " اثنتين " واولئك هم المهتدون " ثلاثة، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: هذا لمن أخذ منه شيئا قسرا (3). 22 - ل: عن سعيد بن علاقة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: مواساة الاخ في الله عزوجل تزيد في الرزق (4). ________________________________________ (1) أمالى الطوسى ج 1 ص 48. (2) الخصال ج 1 ص 62. (3) الخصال ج 1 ص 64، والاية في البقرة: 156. (4) الخصال ج 2 ص 94. ________________________________________