[303] 48 - نوادر الراوندي: باسناده عن موسى بن جعفر عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وآله الرجل منا يصوم ويصلي فيأتيه الشيطان فيقول إنك مراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فليقل أحدكم عند ذلك أعوذ بك أن اشرك بك شيئا وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم. 49 - نهج: قال أمير المؤمنين عليه السلام: واعملوا في غير رياء ولا سمعة، فانه من يعمل لغير الله يكله الله إلى من عمل له (1). 50 - منية المريد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الاصغر، قالوا: وما الشرك الاصغر يا رسول الله ؟ قال: هو الرياء يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤن في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء ؟ وقال صلى الله عليه وآله: استعيذوا بالله من جب الخزي قيل: وما هو يارسول الله ؟ قال: واد في جهنم اعد للمرائين. وقال صلى الله عليه وآله: إن المرائي نيادي يوم القيامة: يا فاجر ! يا غادر ! يا مرائي ! ضل عملك، وبطل أجرك، اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له. وروى جراح المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل " فمن كان يرجو لقاء ربه " الاية قال: الرجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب به وجه الله وإنما يطلب تزكية الناس يشتهي أن يسمع به الناس، فهذا الذي أشرك بعبادة ربه أحدا. وعنه عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: إن الملك يصعد بعمل العبد مبتهجا به فإذا صعد بحسناته يقول الله عزوجل: اجعلوها في سجين إنه ليس إياى أراد به. وعن أمير المؤمنين عليه السلام: ثلاث علامات للمرائي: ينشط إذا رأى الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحب أن يحمد في جميع اموره. ________________________________________ (1) نهج البلاغة الرقم 23 من الخطب. [*] ________________________________________