[10] أبيه، عن جده عدي بن حاتم وكان مع علي صلوات الله عليه في حروبه أن عليا (عليه السلام) قال ليلة الهرير بصفين حين التقى مع معاوية رافعا صوته يسمع أصحابه: لاقتلن معاوية وأصحابه، ثم قال: في آخر قوله: إنشاء الله يخفض به صوته وكنت منه قريبا فقلت: يا أمير المؤمنين إنك حلفت على ما قلت، ثم استثنيت فما أردت بذلك ؟ فقال (عليه السلام): إن الحرب خدعة وأنا عند أصحابي صدوق فأردت أن اطمع أصحابي في قولي كيلا يفشلوا ولا يفروا، فافهم فانك تنتفع بها بعد إنشاء الله (1) 17 - ثو: ماجيلويه، عن محمد العطار، عن الاشعري، عن اليقطيني، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن عجلان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن العبد إذا صدق كان أول من يصدقه الله ونفسه تعلم إنه صادق، وإذا كذب كان أول من يكذبه الله ونفسه تعلم أنه كاذب (2) 18 - مص: قال الصادق (عليه السلام): الصدق نور غير متشعشع إلا في عالمه كالشمس يستضئ بها كل شئ يغشاه من غير نقصان يقع على معناها، والصادق حقا هو الذي يصدق كل كاذب بحقيقة صدق مالديه، وهو المعنى الذي لا يسمع معه سواه أو ضده مثل آدم (عليه السلام) صدق إبليس في كذبه حين أقسم له كاذبا لعدم ماهية الكذب في آدم (عليه السلام) قال الله عزوجل: " ولم نجدله عزما " (3) ولان إبليس أبدع شيئا كان أول من أبدعه وهو غير معهود ظاهرا وباطنا فخسر هو بكذبه على معنى لم ينتفع به من صدق آدم (عليه السلام) على بقاء الابد وأفاد آدم (عليه السلام) بتصديقه كذبه بشهادة الله عزوجل بنفي عزمه عما يضاد عهده على الحقيقة، على معنى لم ينقص من اصطفائه بكذبه شيئا فالصدق صفة الصادقين وحقيقة الصدق ما يقتضي تزكية الله عزوجل لعبده ________________________________________ (1) تفسير القمى ص 419. (2) ثواب الاعمال 162. (3) طه: 115. ________________________________________