[395] روضة الواعضين: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله فان حسن الظن بالله ثمن الجنة (1). ومن سائر الكتب: عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان في زمن موسى بن عمران رجلان في الحبس فأما أحدهما فسمن وغلظ وأما الآخر فنحل فصار مثل الهدبة فقال موسى بن عمران للمسمن: ما الذي أرى بك من حسن الحال في بدنك ؟ قال: حسن الظن بالله وقال للآخر: ما الذي أرى بك من سوء الحال في بدنك ؟ قال: الخوف من الله، فرفع موسى يده إلى الله تعالى فقال يا رب قد سمعت مقالتهما فأعلمني أيهما أفضل ؟ فأوحى الله تعالى إليه صاحب حسن الظن بي (2). 66 - كا: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحكم ابن مسكين، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان ملك في بني إسرائيل وكان له قاض وللقاضي أخ، وكان رجل صدق وله امرأة قد ولدتها الانبياء، فأراد الملك أن يبعث رجلا في حاجة فقال للقاضي: أبغني رجلا ثقة، فقال ما أعلم أحدا أوثق من أخي، فدعاه ليبعثه فكره ذلك الرجل، وقال لاخيه إني أكره أن اضيع امرأتي فعزم عليه فلم يجد بدا من الخروج فقال لاخيه: يا أخي إني لست أخلف شيئا أهم علي من امرأتي، فاخلفني فيها، وتول قضاء حاجتها قال: نعم. فخرج الرجل وقد كانت المرأة كارهة لخروجه، فكان القاضي يأتيها و يسألها عن حوائجها ويقوم لها فأعجبته فدعاها إلى نفسه فأبت عليه، فحلف عليها لئن لم تفعل لنخبرن الملك أنك قد فجرت فقالت: اصنع مابدا لك لست اجيبك إلى شئ مما طلبت، فأتى الملك فقال: إن امرأة أخي قد فجرت وقد حق ذلك عندي، فقال له الملك: طهرها فجاء إليها فقال: إن الملك قد أمرني برجمك فما تقولين تجيبني وإلا رجمتك ؟ فقالت: لست اجيبك فاصنع مابدا لك. ________________________________________ (1 و 2) مشكاة الانوار ص 36 و 37. ________________________________________