[ 42 ] موسى الرضا عليه السلام: ثلاثة موكل بها ثلاثة: تحامل الأيام على ذوي الأدوات الكاملة، واستيلاء الحرمان على المتقدم في صنعته، ومعاداة العوام على أهل المعرفة. بيان: قال الفيروز آبادي: تحامل عليه: كلفه ما لا يطيقه. والأدوات الكاملة كالعقل والعلم والسخاء من الكمالات التي هي وسائل السعادات، أو الأعم منها ومما هو من الكمالات الدنيوية كالمناصب والأموال، أي يحمل الأيام وأهلها عليهم فوق طاقتهم ويلتمسون منهم من ذلك ما لا يطيقون، ويحتمل أن يكون المراد جور الناس على أهل الحق ومغلوبيتهم. 6 - ضه، ل، لى: - سيجيئ في خبر الحقوق عن علي بن الحسين عليهما السلام -: وحق سائسك (1) بالعلم: التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه، وأن لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، و أن تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنك قصدته وتعلمت علمه لله جل اسمه لا للناس. 7 - ل، مع: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: غريبتان فاحتملوهما: كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها. 8 - ل: علي بن عبد الله الأسواري، عن أحمد بن محمد بن قيس، عن أبي يعقوب، عن علي بن خشرم، عن عيسى، عن أبي عبيدة، عن محمد بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: إنما الخوف (2) على امتي من بعدي ثلاث خصال: أن يتأولوا القرآن على غير تأويله، أو يتبعوا زلة العالم، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا، وسانبئكم المخرج من ذلك: أما القرآن فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، وأما العالم فانتظروا فيئه (3) ولا تتبعوا زلته، وأما المال فإن المخرج منه شكر النعمة وأداء حقه ________________________________________ (1) أي مؤدبك. (2) وفى نسخة: أتخوف. (3) وفى نسخة: فئته. ________________________________________