[90] كخلع القميص. وأنزل بالمدينة " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا واولئك هم الفاسقون * إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فان الله غفور رحيم (1) " فبرأ الله ما كان مقيما على الفرية من أن يسمى بالايمان، قال الله عزوجل: " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون (2) " وجعله الله منافقا قال الله عزوجل: " إن المنافقين هم الفاسقون " (3) وجعله الله عزوجل من أولياء إبليس قال: " إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه (4) وجعله الله ملعونا فقال: " إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " (5) وليست تشهد الجوارح على مؤمن، إنما تشهد على من حقت عليه كلمة العذاب، فأما المؤمن فيعطى كتابه بيمينه، قال الله عزوجل: " فأما من اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرؤن كتابهم ولا يظلمون فتيلا " (6). وسورة النور انزلت بعد سورة النساء، وتصديق ذلك أن الله عزوجل أنزل عليه في سورة النساء: " واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فان شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا " (7) والسبيل الذي قال الله عزوجل (8): " سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون * الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ________________________________________ (1) النور: 4. (2) السجدة: 18. (3) براءة: 67. (4) الكهف: 50. (5) النور: 23 و 24. (6) أسرى: 71 وصدره: فمن أوتى كتابه الخ. (7) النساء: 14. (8) النور: 1 و 2. ________________________________________