[5] ابن علي والخير يعطيه الله من يشاء. فقال له: فأنت جعلت فداك ؟ قال: يجري لاخرنا ما يجري لاولنا، ولمحمد وعلي فضلهما، قال له: فأنت ؟ قال: هذا الامر يجري كما يجري الليل والنهار قال: فأنت ؟ قال: هذا الامر يجري كما يجري حد الزاني والسارق، قال: فأنت جعلت فداك ؟ قال: القرآن، نزل في أقوام وهي تجري في الناس إلى يوم القيامة قال: قلت: جعلت فداك أنت، لتزيدني على أمر (1). 6 - شى: عن هشام بن عجلان قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أسألك عن شئ لا أسأل عنه أحدا بعدك أسألك عن الايمان الذي لا يسع الناس جهله، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، والاقرار بما جاء من عند الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان والولاية لنا والبراءة من عدونا وتكون مع الصديقين (2). بيان: " وتكون مع الصديقين " أي إذا فعلت جميع ذلك تكون الاخرة مع الصديقين كما قال تعالى: " اولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين " (3) أو المعنى: ومن الايمان الكون معهم ومتابعتهم كما قال تعالى: " وكونوا مع الصادقين " (4). 7 - كش: عن جعفر بن أحمد بن أيوب، عن صفوان، عن عمرو بن حريث، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخلت عليه وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد فقلت له: جعلت فداك ما حق لك جعلت فداك ما حق لك إلى هذا المنزل، قال: طلب النزهة، قال: قلت: جعلت فداك ألا أقص عليك ديني الذي أدين [الله] به قال: بلى يا عمرو قلت: إني أدين الله بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا والولاية لعلي بن أبي طالب ________________________________________ (1) المحاسن ص 288. وفيه: هذا الامر يجرى لاخرنا كما يجرى لاولنا. (2) تفسير العياشي ج 2 ص 117. (3) النساء: 69. (4) براءة: 120. ________________________________________