[ 374 ] ومواظبته على الطاعات طول العمر بتناول لقمة من الرباء، أو جرعة من الخمر إلى آخر ما قال. أقول: قد سبق القول في ذلك في باب الحبط والتكفير ولا أظنك يخفى عليك ما مهدناه أولا بعد الاحاطة بما أوردناه من الآيات والاخبار، وسيأتي عمدة الاخبار المتعلقة بتلك المباحث في كتاب الايمان والكفر. * (باب 28) * * (ما يكون بعد دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار) * 1 - ل: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن عبد الله بن هلال، عن العلاء، عن محمد قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لقد خلق الله عزوجل في الارض منذ خلقها سبعة عالمين ليس هم من ولد آدم، خلقهم من أديم الارض فأسكنهم فيها واحدا بعد واحد مع عالمه، ثم خلق الله عزوجل أبا هذا البشر وخلق ذريته منه، ولا والله ما خلت الجنة من أرواح المؤمنين منذ خلقها، ولا خلت النار من أرواح الكفار والعصاة منذ خلقها عزوجل، لعلكم ترون أنه إذا كان يوم القيامة وصير الله أبدان أهل الجنة مع أرواحهم في الجنة، وصير أبدان أهل النار مع أرواحهم في النار إن الله تبارك وتعالى (لا يعبد خ ل) في بلاده ولا يخلق خلقا يعبدونه ويوحدونه (1) ويعظمونه ويخلق لهم أرضا تحملهم وسماء تظلهم، أليس الله عزوجل يقول: " يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات " وقال الله عزوجل " أفعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد " " ج ص 112 " شى: عن محمد مثله. 2 - ل: أبي، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل " أفعيينا بالخلق ________________________________________ [ 1 ] في المصدر بعد ذلك: بلى والله ليخلقن الله خلقا من غير فحولة ولا اناث يعيدونه و يوحدونه اه. م ________________________________________