[4] وفي تفسير علي بن إبراهيم " النبيين " رسول الله " والصديقين " علي " و الشهداء " الحسن والحسين " والصالحين " الائمة " وحسن اولئك رفيقا " القائم من آل محمد صلوات الله عليهم (1). " ومن يتولى الله " هذه الاية بعد قوله سبحانه " إنما وليكم الله ورسوله و الذين آمنوا " (2) وقد مر أن الذين آمنوا أمير المؤمنين والائمة صلوات الله عليهم، بالروايات المتواترة من طرق العامة والخاصة (3) فمن تولاهم ونصرهم و اتخذهم أئمة فهم حزب الله وأنصاره، وهم الغالبون في الدنيا بالحجة، وفي الاخرة بالانتقام من أعدائهم، وظهور حجتهم، بل في الدنيا أيضا في زمن القائم عليه السلام. " هو الذي يصلي عليكم وملائكته " (4) في المجمع الصلاة من الله تعالى المغفرة والرحمة، وقيل الثناء، وقيل هي الكرامة وأما صلاة الملائكة فهى دعاؤهم، وقيل طلبهم إنزال الرحمة من الله تعالى " ليخرجكم من الظلمات إلى النور " أي من الجهل بالله سبحانه إلى معرفته فشبه الجهل بالظلمات والمعرفة بالنور، لان هذا يقود إلى الجنة وذلك يقود إلى النار، وقيل من الضلالة إلى الهدى بألطافه وهدايته، و قيل من ظلمات النار إلى نور الجنة " وكان بالمؤمنين رحيما " خص المؤمنين بالرحمة دون غيرهم، لان الله سبحانه جعل الايمان بمنزلة العلة في إيجاب الرحمة والنعمة العظيمة التي هي الثواب " تحيتهم يوم يلقونه سلام " أي يحيي بعضهم بعضا يوم يلقون ثواب الله، بأن يقولوا: السلامة لكم من جميع الافات، ولقاء الله سبحانه لقاء ثوابه عزوجل. وروي عن البراء بن عازب أنه قال: يوم يلقون ملك الموت لا يقبض روح مؤمن إلا سلم عليه، فعلى هذا يكون المعنى تحية المؤمن من ملك الموت، يوم يلقونه ________________________________________ (1) تفسير القمى ص 131. (2) المائدة: 55. (3) راجع ج 35 ص 183 - 206 من هذه النفيسة. (4) الاحزاب: 42 (*). ________________________________________